فيما أكدت القيادات الأمنية والعسكرية العراقية سيطرتها التامة على المحافظات والمدن، ما عدا اقليم كردستان، كشف زعماء فصائل «الصحوة» وجود مناطق رخوة قابلة للاختراق في بغداد ومحيطها، وحددت أماكن انتشارالجماعات المسلحة وفي مقدمها تنظيم «القاعدة». وقال الناطق باسم وزارة الداخلية اللواء عبد الكريم خلف ان «قوات الأمن والجيش تحكم السيطرة على كل المناطق والمدن». واوضح في اتصال مع «الحياة» ان «انتشار الاجهزة الامنية تم في كل المناطق التي حددت لمنع الجماعات المسلحة من البقاء في بعض ملاذاتها التي كانت تتمركز فيها سابقاً». وتابع :« لا توجد مناطق رخوة او سهلة الاختراق اليوم لأن الجهات الأمنية والعسكرية كثفت وجودها في المناطق التي تصنف على انها «مقلقة وبذلك نستطيع القول إن لا مناطق رخوة يمكن ان تهدد الانجاز الأمني المتحقق». واشار الى ان قوات الجيش ستغادر المدن والقصبات خلال الشهور المقبلة لتحل قوات الشرطة العراقية محلها . من جهة اخرى، علمت «الحياة» من مصادر مطلعة ان «جهاز الامن والاستخبارات المرتبط برئيس الوزراء نوري المالكي يواصل عقد اجتماعاته الدورية مع الجهات الامنية التي تزوده معلومات دقيقة عن تحرك المجموعات المسلحة ومخططاتها». وكشف مصدر مطلع على تلك الاجتماعات ان « القيادة العليا المشرفة على القوات الأمنية المشتركة تعول كثيراً على تلك المعلومات التي ساهمت في شكل كبير في تضييق حركة المجموعات المسلحة». الى ذلك، اكد زعماء الصحوات وجود «بعض المناطق الرخوة التي تم ابلاغ الجهات الأمنية بها لاتخاذ التدابير اللازمة». وقال زعيم صحوة التاجي العقيد سعيد عزيز سلمان ان « بعض المجموعات ومنها القاعدة مازالت متمركزة في بعض الأجزاء الرخوة ومنها حي العبايجي التابع لقضاء الطارمية ، شمال بغداد، حيث يتمركز بعض المسلحين في البساتين». واوضح في تصريح إلى «الحياة» ان «حي الكسارات يشكل منطقة رخوة اخرى وتحديداً قرب من معسكر التاجي». واضاف «المجمع السكني، او ما يسمى شقق صدام المطلة على منطقة البزل قرب منشأة اليرموك تشكل مصدر قلق للجهات الأمنية وللصحوة». وتابع أنه «في منطقة المشاهدة على امتداد طريق بغداد – صلاح الدين توجد خلايا عدد من المجموعات المسلحة متمثلة بكتائب ابو عبيدة الجراح التي تحاول تجنيد اكبر عدد من الشباب الذين لقي ذووهم مصرعهم في حوادث امنية». من جهته، اكد مصدر في «صحوة جنوب بغداد»، رافضاً كشف اسمه ان «عناصر ارهابية تختبئ فيحي البوعيثة تعمل حالياً على اعادة تشكيل جيش الراشدين». وزاد ان «هناك بعض الاماكن الرخوة التي تهدد امن العاصمة اذا احكمت السيطرة عليها مثل حي الداوودي الراقي، وبعض الازقة في حي الجامعة التي تشكل ملاذاً للمطلوبين».