عندما فشل مدافع الاتحاد أبو سبعان في إيقاف لاعب الهلال نواف العابد بعد أن تجاوزه بطريقة فنية كانت حيلة العاجز هي أداته (الخشونة) ولكن بطريق بشعة تنم عن عجز فني وسوء خلق وهو يطأ بكامل جسمه وقوفاً على ظهر اللاعب ثم يولي الأدبار غير آبه بما فعل ..ليتبارى الجميع للمطالبة بالإيقاف او الشطب ... وهو ما دأبت عليه الأوساط الرياضية في مثل هذه الحالات إذ تتولى ذلك لجنة الانضباط وفقاً لبنود اللوائح التي تعمل بها. والسؤال هل الإيقاف لوحده ردع مناسب لهكذا حالة؟ لأننا طوال المواسم السابقة لم نر لاعباً استمرأ الخشونة والانزلاقات الخطرة أجدى معه الايقاف الموقت ولا حتى الشطب النهائي فقد كانوا يعودون للملاعب من الباب الخلفي عندما يصدر العفو الشامل وما أكثر من استفاد منه وليس أهلاً للعفو ولكنهم عادوا على رغم أنف قرارات الانضباط. وبما أننا رضينا أن تقرر لجنة الانضباط القطرية على لاعب الهلال المعار ويلي هامسون عقوبة انضباطية بالايقاف ثلاث مباريات وننفذها على رغم أنها حدثت في الدوري وكان يجب أن تطبق لدينا على مباريات الدوري وليس الكأس ولكنها شملت المسابقتين. فما المانع أن نستلهم التجربة القطرية كاملة وهي التي قررت علاوة على الإيقاف غرامة مالية ليست بالقليلة على رغم أن المسألة لم تتعد الكرت الأحمر في الملعب ولم يتبعها ركل أو رفس أو توطي .. إن إقرار عقوبة الايقاف وحدها على اللاعب الخشن أو من يأتي بفعل أبعد من الخشونة ويمس الأخلاق ومبادئ التنافس الشريف يتضرر منها الفريق أكثر من اللاعب نفسه وقد لا نسمع أن ناديه عاقبه بالحسم المالي من راتبه ربما خشية تمرده أو لأن بعض الادارات للأسف تشجع على الخشونة وتعدها من اللعب الرجولي. لذا لابد لوقف هذه النوعيات من اللاعبين عند حدهم وكبح جماحهم أن يتبع عقوبة الايقاف عن اللعب غرامات مالية تصنف بحسب ما يقترفون من جرم خارج عن الروح الرياضية وتزيد تبعاً لشناعته. فليس التنافس البسيط على الكرة كتعمد الايذاء والقصد في ذلك وحتى لو فشل الحكم في التقدير أو فات عليه احتساب الخطأ ومنح العقوبة المستحقة فإن لجنة الانضباط يجب أن تحضر وفور وقوع الحالة لا أن تصحو على لاعبين وتنام عن آخرين. أو تقرر متأخرة عقوبتهم ليشعر معها الكل العدل والمساواة. ومن الآن فصاعداً يجب أن تقترن الغرامة المالية بأي عقوبة انضباطية يدفعها اللاعب وليس ناديه لعله يحس بذنبه ويقلع عنه. [email protected]