أكد حارس القادسية منصور النجعي استمرار نادي النصر في مفاوضاته للعب معه في الموسم المقبل، مشدداً على ان العرض السابق الذي تلقاه من النادي العاصمي لم يتجاوز ما يتقاضاه حالياً مع القادسية، وبين النجعي ل«الحياة» ان الحراسة السعودية فقدت الثقة بسبب محدودية تفكير إدارات الأندية وطريقة اختيارهم لمدربي الحراس، الذين وصفهم النجعي بتكملة العدد في الأجهزة الفنية، الحارس الأهلاوي السابق أكد بأنه سيكون أول من يحتفل بفوز الأهلي ببطولة دوري زين في نسخته الحالية، مرجعاً ذلك لفضل الأهلي عليه في بروزه، النجعي شدد على ان حظوظ فريقه في البقاء في دوري المحترفين السعودي ما زالت كبيرة، الحارس القدساوي كشف الكثير خلال الحوار الآتي: بداية إلى أين وصلت مفاوضات النصر مع منصور النجعي؟ - مدير أعمالي غرم العمري هو القائم بدور المفاوضات مع إدارة النصر وبحسب معلوماتي ان عرض النصر المادي لم يكن مناسباً أو انه مشابه لما أتحصل عليه في القادسية. لذلك أنت فضلت البقاء في القادسية؟ - اشكر النصراويين على مجرد طرح اسم منصور النجعي لاستقطابه، فالنصر ناد جماهيري كبير بتاريخه وببطولاته وبجماهيره وكل لاعب يتمنى اللعب في صفوف العالمي، وأنا لم ارفض عرض النصر وأجريت مقارنة بما سأتحصل عليه في النصر، وبما احصل عليه في القادسية فالأمر سيان بالنسبة لي، ومع ذلك المفاوضات مستمرة ولم تتوقف فهناك اخذ ورد بيننا. فريق القادسية ظهر بمستوى متباين تارة في القمة ومرات من دون المستوى إلى ماذا تعزو هذا التذبذب، وهل للجهاز الفني دور في هذا التراجع؟ - في الأساس دوام الحال من المحال، ولكن بسبب معدل أعمار اللاعبين وصغر سنهم وافتقادهم للخبرة كان له دور في بعض نتائج الفريق، والقادسية حالياً بشكل عام يفتقد للخبرة، ومع ذلك أخالف الجميع فالفريق قدم مستويات كبيرة وتمكن من العودة في مباريات خسر فيها في الشوط الأول بفارق كبير ونجح، وهذا موشر على ان الفريق لديه الكثير، وبخلاف ذلك ماريانو أكد حسن قراءته للمباريات ونجح في غالبية اللقاءات في تحقيق نتائج جيدة، ونحن باستثناء مباراة الاتحاد التي خسرناها بنتيجة كبيرة لأننا لم نقدم أي مستوى، فقد كنا جيدين في كل اللقاءات وكنا نخسر بسبب الخبرة فقط، وتأكيداً لكلامي انظروا للعروض التي تقدم للاعبي القادسية من الأندية الأخرى، فلا يمكن أبداً ان تتقدم أندية بعرض للاعب لمجاملته، ولكن لأن مدربي الفرق الأخرى يرون بنظرة ثاقبة مدى كفاءة لاعب القادسية، وفريق القادسية من الفرق التي قدمت وما زالت تقدم أسماء ومواهب لكرة القدم السعودية. مدرب الفريق ماريانو لم تتحدث عنه وهل له دور في نتائج الفريق؟ - المتتبع للمباريات يعرف مدى الفارق الذي أوجده ماريانو في مباريات الفريق، خصوصاً في العودة خلال الشوط الثاني، وهو معروف دائماً بشوط المدربين، وإدارة النادي تعاقدت مع ماريانو لبناء فريق، وهو يسير وفق تلك المنهجية. العروض التي تقدم للاعبي القادسية إلا تؤثر فيهم من خلال تشتيت فكرهم؟ - العروض التي تقدم بين الحين والآخر للاعبي القادسية أمر ايجابي ومحفز، وهذا يدل على ان الفريق يملك مجموعة جيدة قادرة على العودة إلى تاريخ النادي وتحقيق نتائج، وهناك أمر آخر، العروض لم تتوقف أبداً عن لاعبي القادسية الذي قدم نجوماً يطول الحديث عنهم، وهناك لاعبون ينتظرون الفرصة فقط للبروز. في فترة من الفترات كان اسمك يتداول كمرشح للانضمام للمنتخب، ولكن مع إعلان كل تشكيلة تكون خارجها، ألم يحبطك هذا الأمر؟ - كل شيء - بيد الله - ويبقى الموضع قناعة مدربين، وريكارد مدرب كبير ولديه صورة كاملة والأكيد انه سيستدعي أي لاعب مفيد، وأنا جندي مجند لخدمة الوطن وتحت رهن إشارة الجهاز الفني للمنتخب، وشرف الانضمام للمنتخب، وأتمنى ان أكون ضمن القائمة المقبلة، ولكن لا يعني بأنه عندما لا أجد اسمي سأحبط وستكون نهاية المطاف بل سأعود من جديد. ماذا عن الأهلي النادي السابق لك هل طويت صفحته؟ - الأهلي يبقى ذكرى جميلة، فقد عشت أياماً حلوة ولن أنسى جماهيره كما أنني لن أنسى الأمير خالد بن عبد الله والأمير فهد بن خالد، ولو لا يوجد للأهلي فضل على النجعي إلا تعريفه بالجماهير السعودية لكفى ان احمل في قلبي حباً لهذا الكيان مهما طال بي الزمن. الأهلي هو المتصدر هل تتوقع له تحقيق اللقب في نسخته الحالية؟ - ليالي العيد تبان من عصاريها، والأهلي لم يخسر سوى جولة واحدة، وهم جديرون بأن يحققوا اللقب وأتمنى لهم الفوز، فالأهلي يقدم مستويات كبيرة للغاية وضعتهم في صدارة الترتيب، وسأكون أول من يحتفل بفوز الأهلي بدرع الدوري. كيف ترى وضع الحراسة في الأندية السعودية بعد اعتزال محمد الدعيع؟ - أنا لست مع من يقول ان الحراسة السعودية في هبوط أو ان هناك ندرة في عنصر الحراسة، ولأنني حارس فأنا اعرف جزءاً كبيراً من أسباب هذا الكلام، وإنا أرجعه لعدم إعطاء الثقة للحارس السعودي بشكل عام، وفي تصوري متى ما وجد الحارس الثقة من الجمهور ومن الأجهزة الفنية والإدارية، فإنه سيكون اللاعب رقم واحد في الفرق السعودية، ولكن ما يحصل هو ان الجميع يلوم الحارس مع دخول أول هدف في مرماه، فالكل يحمل الحارس الخسائر حتى ان لم يكن له دور في ذلك الهدف ويتناسون الجهد الذي يقدمه طوال المباراة، والأندية تفتقد إلى وجود شخص قادر على تهيئة الحارس واعدة الثقة إليه، وهذا أمر يسبب قلقاً للحارس فكل ما أتمناه ان تعطي الأندية اهتماماً للحارس. الحارس الدولي السابق حسين الصادق أشار إلى ان هناك ضعفاً في الحراسة بسبب تعاقد الأندية والمنتخبات مع مدربي حراس متواضعين ما مدى صحة ذلك؟ - حسين الصادق حارس متمكن وهو من الحراس الكبار، ومن الطبيعي ان ما يقوله مؤكد، فحديثه لم يأت من فراغ، فمعظم الأندية لا تتطلع على السيرة الذاتية لمدرب الحراس ويكون تعاقدها مع مدرب حراس تكملة عدد ولا تعطي اهتماماً لمدرب الحراس. كيف ترى مستقبل القادسية في آخر الموسم حيث لم يتبق سوى جولات قليلة والهبوط لا يزال يهددكم؟ - لو اطلعنا على جدول ترتيب الدوري لرأينا كيف هي الفرق متقاربة سواء في المقدمة أم في ذيل الترتيب، فالفارق لا يتجاوز نقطتين باستثناء فريق الأنصار الذي لم يحقق ولا نقطة، وهذا يصعب مهمة الفرق، وحتى نبقى علينا الفوز على الفرق التي تنافسنا في منطقة الخطر، ونحن قادرون على الاستمرار في دوري زين لموسم آخر بفضل تضافر جهود اللاعبين والجهازين الفني والإداري. هل اثر في مستواك اللعب مع ناد غير جماهيري بعد ان تواجدت في مرمى الأهلي سابقاً؟ - أفضل ما في الاحتراف انك تمر بكل الظروف، مرة مع ناد جماهير وأخرى مع ناد آخر، والأمر المختلف أنني في القادسية لا أعاني من ضغوط عصبية أو تفكير، بعكس اللعب مع نادي جماهيري مثل الأهلي، ولكنني اشتاق كثيراً للعب في أجواء ذات حضور جماهيري وابحث عن الإبداع فيها، وأي حارس يلعب في مباراة فيها حضور تجده يظهر بمستوى مغاير، أما بخصوص جمهور القادسية أو ان القادسية ناد غير جماهيري فهناك امر يخفى على البعض، وهو ان النتائج تلعب دوراً في حضور مباريات الفريق من عدمها، وأتمنى ان تعود جماهير القادسية للمدرجات.