عندما تتحدث مع مهاجم القادسية الجزائري حاج بوقاش، تشعر بثقته الكبيرة في نفسه وحالة الاطمئنان التي يعيشها مع فريقه، ومدى قدرته على تقديم المزيد من التألق والنجاح عبر هز شباك الفرق المنافسة، الحاج برز بصورة لافتة في الجولات الماضية لدوري «زين» السعودي للمحترفين؛ ليكون ضمن أبرز الأجانب المتواجدين في الدوري السعودي. بوقاش كشف عن أسباب اختياره اللعب في الدوري السعودي، وتطرق لفريقه الجديد وطرح آراء فنية مختلفة في جهاز القادسية الفني ولاعبيه الأجانب وأمور في السطور التالية. *كيف قبلت التوقيع لفريق ينافس على الهبوط؟. قبل مجيئي للقادسية سمعت بأنه ينافس على الهبوط، وبعد أن تدربت مع الفريق عرفت أن الفريق تغير كثيرا ولم يبق من لاعبي الموسم الماضي غير الحارس منصور النجعي والكابتن علي الشهري، وفي معسكر الباحة كنا نترقب قرار البقاء، عملنا وبدأنا نحقق نتائج مقبولة، قبلت التوقيع لأنني لاعب محترف، وعندما تلقيت خبر وكيل أعمالي بطلب الانضمام للقادسية وافقت لرغبتي في خوض تجربة في الملاعب السعودية. * ما الفرق بين الدوري الإماراتي والسعودي؟. في السعودية اللعب مفتوح، والإثارة كبيرة والتنافس محموم، والحضور الجماهيري أفضل رغم أن القادسية ليس لديه حضور جماهيري، والأهم من ذلك الإعلام قوي ومتابعته مطلوبة في مختلف البلدان العربية. * لم يكن القدساويون مقتنعين بك مهاجما؛ لكنك تنافس اليوم على لقب هداف الدوري. لعبت بدوري الدرجة الأولى الإماراتي مع فريق الإمارات ونافست على لقب الهداف، أي ناد وجمهور يريد لاعبين يقدمون مردودا طيبا، والحمدالله نجحت وقدمت نفسي لاعبا جيدا بفضل مدرب الفريق وتعاون زملائي، واستطعت تسجيل سبعة أهداف. *هل أصبح لقب هداف الدوري يشكل لك هاجسا بعد أن دخلت المنافسة بقوة؟. الآن نعم صار من اهتمامي، ولكن ليس على حساب الفريق؛ فألاهم لدي فوز القادسية، أنا أسعى لأكون أحد المحترفين البارزين من خلال حرصي على تطبيق مايطلبه المدرب والعمل دوما على تطوير قدراتي التهديفية. *ما أسباب تطور القادسية بعد تدهوره في الموسم الماضي؟. الكل يريد أن يعمل ويتألق، إلى جانب صرامة المدرب وفكره التي جعلته يقدم هذه النتائج. * لماذا ظهرت غاضبا بعد نهاية مباراة الشباب والهلال؟. لست غضبا ولكني كنت مجهدا، من الظلم أن نخرج بعد المستوى الرائع أمام الشباب بخسارة، سنحت لنا فرصا لم نستثمرها في حين الشباب استغل خطأ وسجل من كرة ثابتة، وأمام الهلال حاولنا إدراك التعادل بعد أداء وروح قتالية في الشوط الثاني؛ بيد أن صافرة الحكم كانت أسرع منا وحسمت المباراة بخسارتنا 4-5 رغم الأداء الجيد وهذا هو السبب. *ما رأيك في أوضاع الفريق الفنية اليوم؟. القادسية أفضل كثيرا اليوم عما كان في بداية الموسم؛ لأن المدرب ماريانو بات عالما بإمكانات كل لاعب، ويعلم مايحتاجه الفريق بجانب أنه أصبح يعلم ما يدور في رأس كل لاعب، لذا بدأ الأداء يتحسن وحالة الانسجام أكبر وسببا في خروج الفريق بتطور ملحوظ عما هو في البداية. *هل أنا متفائل بالمدرب ماريانو مع القادسية؟. طبعا.. لأنه نجح من خلال عمله في إيجاد حالة من التفاهم والحب بين اللاعبين، هو مدرب صارم ولا يحب التكاسل إلى جانب ذلك صديق للجميع، ولا يعترف بالنجوم ويتعامل على أساس العطاء بعيدا عن أي حسابات أخرى. * كيف ترى مناسبة طريقة 442 للقادسية؟. هذه الطريقة مناسبة للفريق وفقا لإمكانيات اللاعبين؛ لكن ليس في كل المباريات تلعب بطريقة واحدة، في فترة الإعداد بمعسكر الباحة والدورة الودية بالطائف جرب ماريانو طرقا مختلفة والآن الفريق فنيا يسير في الطريق الصحيح. *ماتقييمك لزملائك اللاعبين الأجانب؟. لو لعب عبدالوهاب علي في مركزه سيعطي الفريق أكثر، وهو الآن يقدم أداء رائعا رغم أنه يلعب في غير مركزه الرئيس، واوتشينا مكسب كبير وسيظهر بصورة مختلفة كلما لعب أكثر؛ لأنه لم يشارك معنا في مرحلة الإعداد، أما ويليام تيرو فيمتلك إمكانيات كبيرة، ولم يظهر بمستواه المعروف، وأعتقد أنه بدأ يرتفع تدريجيا. * مالذي يحتاجه الفريق في المرحلة المقبلة؟. الفريق بحاجة إلى مجموعة من اللاعبين لتدعيم الخطوط كافة وحل مشكلة الإصابات والغياب التي يحدثها ضم بعض اللاعبين للمنتخبات السعودية المختلفة، وإذا استطاعت الإدارة أن توفر هذا الدعم فإن الفريق سيكون (الحصان الأسود) بالدوري، لأن ما ينقصنا هو اللاعب البديل الجاهز في أغلب المراكز. * وما المراكز التي تحتاج إلى الدعم؟. نحتاج لاعبين في متوسطي الدفاع ذوي خبرة؛ والمشكلة عدم وجود لاعب بديل لسلطان المسرحي، إذا ما علمنا أن عبدالوهاب علي يلعب في غير مركزه، قلبا الدفاع أكبر مشكلة تواجهنا. * ماذا يعني لك الغياب الجماهيري عن مساندة الفريق؟. غياب الجماهير أمر مؤسف، هي مطالبة بالحضور والمساندة؛ فاللاعب ترتفع معنوياته ويقدم عطاء أكبر حين يجد من يناصره في المدرجات ويشد من أزره. * من من فرق الدوري لفت انتباهك ومن هم اللاعبون الذين نالوا إعجابك؟. حتى أعطي حكما جيدا لابد أن أواجه جميع الفرق، ومن الفرق التي قابلتها حتى الآن الهلال هو الأفضل؛ لأنه يلعب بمستوى عال وهو أفضل من الشباب، والاتفاق فريق متطور وأداؤه في تصاعد. * ماذا ينقص لاعبي القادسية ليستطيعوا مواجهة الكبار؟. لاعبونا تنقصهم الخبرة التي بسببها خسرنا من الاتفاق والشباب، وفي المباريات المقبلة سننافس الكبار بعد اكتساب الخبرة؛ أما أبرز اللاعبين فأرى فيكتور سيموس وإيمانا وتيجالي هم الأفضل.