نقدس «الأشخاص/ الأجساد»، ندافع عنهم، ونناضل من أجلهم، وإذا أخطأ أحدهم نمارس ونؤدي واحدا من ثلاثة أدوار إن لم تكن كلها «الاختفاء، العناد، التهميش»، لكن هل الدفاع عن الحق وإثباته والحصول عليه يستلزمان شعبية وجماهيرية وعمى كليا عن ملامح الخلل البشري والتقصير الفطري تحت بند أن فلان «نحبه وعرفناه» وفلان «لم نسمع عنه». - إذا أخطأ أحدهم حسبوا «الخطأ» ضريبة النجومية وحاصل ضرب الشهرة في عدد المحبين والعشاق وتناولوا الخطأ في هذه الحالة ك «نقطة عابرة في مشوار طويل» أو «كَشْطٍ عادي في الهامش»، وان حدث العكس تعاملوا مع الخطأ ك «فضيحة كبرى من قزم مجهول» أو تعد سافر على رمز وقامة». - لا أحد معصوم من «الخطأ»، والحب/ العشق/ التعلق لا يعني أن ندوس على صراحة طَلَبْ وحق مشروع ونصدر الحكم المبكر ونقصي طرفا من الميدان لا لشيء انما لأننا «لا نحبه أو لا يمثلنا أو لكي لا يخدش الصورة المُلَمَعَة»، وتخيل ان يخطيء «قادم من الخلف» على «وجه مألوف» وتقف الحقيقة مع الوجه لا «القادم»، ما الذي سيحدث حينها؟ - الدفاع عن الحق، وإثبات الحق لا يستلزمان شعبية وجماهيرية وعمى كليا عن ملامح الخلل البشري والتقصير الفطري تحت بند «التقديس»، لأن الأخطاء طبيعة بشرية لا يسلم منها وتعملنا - منهم - أن ابن آدم خطاء، وابن آدم مجبول على الخطأ! لكل فينا من ينزه بشرا منا عن ذلك بدافع المحبة وأن الاستسلام للفعل سيكون بوابة يقفز من خلالها الطرف الآخر، وكأننا في حرب أو بالأصح مباراة ساخنة بين طرفين لا يريدان أن يتفقا. - لا تغضب من بشر يخطئ ولا تحمله ما لا طاقة له به، أقس عليه حين يتمادى في «الخطأ» وقف كثيراً وضع يدك على رأسك حين يتمادى المحبون في الدفاع والتشويه والتهوين وتخفيف لغة الحماس والتشنج التي كانت في بداية المباراة، «خِف» كثيراً لأن هذا مؤشر بأن الميدان حتى يقبل أن يخطو فيه أحد للمطالبة بحق فعليه أن يحمل حماسة خرافياً، وقلبا كالجبل وإصراراً لا نظير له، وثقة عمياء بأن النصرة له يوما ولو طال. - قِفْ عند من «يحكم/ يغلب» عاطفته على عقله حين يكون الميزان مربكا والحقيقة «مجهولة»، على رغم أنه يتحدث دوما عن فضيلة «تحكيم العقل» و«ضبط النفس» لكن ربما في ما يُقْرَأ من مُجْملِه أنه «مَكْسَب»، ليس عيبا أن يخطئ «احد» ما، ولكن العيب أن فينا من لا يعترف بأنه «أخطأ» وفوق ذلك يناضل ويدافع في «حقيقة» لا غبار عليها، ويَدَعي أن في عقولنا الخلل، ثم يجاهد لأن يبعث فينا اليأس، لكن فينا من قال عقله «لا تيأس» ومنهم من علمنا أن لا «نَحْزَن». - فينا قوم أمام الحب شعارهم لا «توازن»، وامام الكره يرتدون «التوازن»، وفي الحالتين ينقصهم «الانصاف، والاعتراف»، والعقلاء يأنسون «للتوازن» في الحب والكره، لكن في عقولنا «لعنة النقص» التي تقول من التوازن أن ينتصر «رجل» على رجل لكن من ال «لا توازن» أن تنتصر «أمرأة «على رجل. [email protected] twitter | @alialqassmi