أكد المتهم السادس في قضية 11 سعودياً تآمروا مع أربعة قتلى من منفذي جريمة الاعتداء الإرهابي بمدينة ينبع في أيار (مايو) 2004، أن حب الاستطلاع دفعه إلى مشاهدة شقيقه وأقاربه وهم يجرون جثة مقيم أميركي في إحدى الطرقات في محافظة ينبع، لافتاً إلى أنه لم يسارع في إبلاغ الجهات الأمنية، كونه يعلم أن أحد القتلى في الجريمة (يدعى مصطفى الأنصاري) مطلوب للشرطة الفيديرالية التابعة لوزارة العدل الأميركية (FPI). وأضاف المتهم السادس في إجابته على استفسارات القاضي خلال جلسة جديدة في المحكمة الجزائية المكلفة بالنظر في قضايا المتهمين في قضايا أمنية بالرياض أمس، وحضرها مندوب من السفارة الأميركية في المملكة أن موقع الحادثة كان قريب من منزلهم، «وفور علمي بالخبر، خرجت للمشاهدة، ورأيت شقيقي، وأقاربي في السيارة، وهم يجرون جثة المقيم الأميركي في إحدى الطرقات في المدينة الصناعية بينبع». ورداً على سؤال القاضي عن الأسباب التي دفعته للمشاهدة، لا سيما أنه يعرف أن الأشخاص مطلوبون للجهات الأمنية، أوضح أن الأسباب التي دفعته إلى المشاهدة حب الاستطلاع فقط، وكان يعلم حينها عن زعيم الخلية (القتيل مصطفى الأنصاري) المشارك في الحادثة، بأنه مطلوب للشرطة الفيديرالية التابعة لوزارة العدل الأميركية (FPI)، إذ إنه لم يبلغ الجهات الأمنية، وإنما ذهب إلى منزله، وهو مذهول من مشهد الحادثة، ولم يستوعبه إلا في اليوم التالي، وغاب عن باله أنه مطلوب للجهات الأمنية بحسب قوله. ونفى المتهم الأول في إجابته على سؤال القاضي حول تلقيه دورة في التدريب على تنفيذ عملية ينبع، بقوله: «هذا الكلام غير صحيح»، مشيراً إلى أنه كان يتناول أدوية لعلاج الأمراض النفسية منذ دخوله السجن. وسأل قاضي الجلسة ممثل هيئة التحقيق والادعاء العام عن الشبهة في الجواز السفر اليمني الذي دوّن ضمن المضبوطات في لائحة الدعوى للمتهم الرابع، وقال الادعاء: «عبارة عن جواز يمني لشخص مجهول وضع في كيس، وسلم لشقيقته»، بيد أن المتهم الرابع، شدد على أن الجواز اليمني استلمه من شقيقه (المتهم الثاني)، ولا يعلم عنه، وسلمه لشقيقته، «ولا أعرف إن كان مزوراً أم لا»، فيما ذكر المتهم الثاني أن الجواز غير مزور، وهو لأحد أصدقائه من الجنسية اليمنية، وأراد أن يحفظه لديه، خصوصاً أنه يحمل إقامة في البلاد. وأشار المتهم الرابع إلى أن زعيم الخلية القتيل مصطفى الأنصاري زاره في منزله، ولم يعلم أنه مطلوب أو في داخله نوايا لعمل إرهابي. فيما تجاهل ممثل هيئة التحقيق والادعاء إرفاق بعض الأدلة ومحاضر العصيان المصدقة للمتهمين في داخل السجن، ووعد القاضي بتقديمها في الجلسة المقبلة. وطالب أربعة من المتهمين، قاضي الجلسة باستعادة سياراتهم التي سحبت منهم بغرض التفتيش فقط، بعد إيقافهم 6 أعوام، ولم تسلم إليهم، فيما حضر الجلسة مندوب من السفارة الأميركية في الرياض نيابة عن أسرة المقيم الأميركي.