توقعت "قطر للبترول" اليوم السبت افتتاح "مشروع استرجاع الغاز المتبخر أثناء الشحن" والذي تتولى "قطر غاز" مسؤولية تنفيذه، خلال الربع الثالث من العام 2014. ويتركز الهدف الرئيسي للمشروع البيئي الموفر للطاقة على استرجاع الغاز الذي يحرق أثناء شحن الغاز الطبيعي المسال على متن الناقلات في ميناء راس لفان، ويعتبر إحدى مبادرات "قطر للبترول" الساعية لتلبية الطلب المتنامي على الطاقة في العالم وتحسين استخدامها والحد من إهدارها إلى أقل مستوى ممكن. ومن المتوقع أن يصبح المشروع الذي بدأ تطويره في العام 2004، أحد المكونات الهامة ضمن مشاريع المرافق المشتركة التي تشتمل عليها مدينة راس لفان الصناعية، إذ سيُسترجع الغاز المتبخر من ناقلات الغاز الطبيعي المسال أثناء عملية التحميل ويُجمع، ثم يضغط بعدها داخل منشأة مركزية. وأثنى وزير الطاقة والصناعة القطري محمد بن صالح السادة على المشروع مشيراً إلى أنه "أحد أكبر الاستثمارات البيئية في العالم لاسترجاع المتبخر من الغاز الطبيعي المسال". وقال إن "المشروع سيشكّل علامة فارقة في قطر، خصوصاً أنه يؤكّد التزامها بحماية البيئة". وأضاف أن "من شأن هذا الاستثمار الكبير، الحد من انبعاثات الكربون الصادرة عن مرافق إنتاج الغاز الطبيعي المسال التي تبلغ طاقتها الإنتاجية السنوية 77 مليون طن متري، إلى أقل حد ممكن، الأمر الذي يسهم بصورة كبيرة في تحقيق أهدافنا". ومن المخطط أن تستخدم منشآت الغاز الطبيعي المسال التابعة ل "قطر غاز" و"راس غاز"، الغاز المضغوط المستحصل عليه، إما كلقيم لخطوط إنتاج الغاز الطبيعي المسال أو كغاز وقود. كما يتوقع أن يسترجع المشروع بعد تشغيله بالكامل ما يعادل 0.6 مليون طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسال، وهي كمية تكفي لتزويد حوالي 300 ألف منزل بالطاقة. وسيوفر الغاز الذي كان يُحرق، ما يقارب بليون قدم مكعب من الغاز على مدار 30 عاماً.