أكد مصدر موثوق في الشؤون الصحية بمحافظة ينبع ل «الحياة» عدم وجود ملف صحي بين ملفات المرضى النفسيين للشاب الذي تسبب في قتل والده أخيراً، من خلال تسديد ضربات على رأس والده ب «منفضة سجائر» مرات عدة حتى وفاته. وقال المصدر: «إنه من خلال البحث داخل ملفات المرضى النفسيين وأرشيف المستشفى لم يتم العثور على أي بيانات تثبت مراجعته أو تلقيه أدوية نفسية أو حضوره جلسات في هذا الخصوص». وأشار إلى أن جثة والد القاتل ما زالت في مشرحة مستشفى ينبع بعد أن تم تحويلها من طبيب المستشفى المشرف على الحالة إلى الطبيب الشرعي، ليعمل على تشريحها حال قدومه من المدينةالمنورة. من جهته، أفاد المتحدث الأمني لشرطة منطقة المدينةالمنورة العقيد فهد الغنام ل «الحياة» بأن القضية تم تسليمها إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لمتابعتها. وكانت شرطة محافظة ينبع تلقت بلاغاً من عمليات الدفاع المدني يفيد بنشوب حريق في أحد المكاتب، وأثناء مباشرة الحادثة تبيّن وجود شخص متوفى داخل المكتب، وتمكن فريق البحث من تحديد هوية القاتل والقبض عليه، واتضح أنه ابن المجني عليه، ويبلغ من العمر 26 عاماً، وتم توقيفه تمهيداً لإحالته إلى جهات الاختصاص. وتعود تفاصيل القضية إلى إقدام شاب يبلغ من العمر 26 عاماً بضرب والده (64 عاماً) على رأسه بمنفضة سجائر مرات عدة، ليفارق على إثرها الحياة، ومن ثم تركه غارقاً في دمائه وسط مكتبه الخاص داخل حي سكني، وحاول الجاني إخفاء معالم الجريمة من طريق سحب مكيف المكتب على الأرض ليوهم الأجهزة الأمنية أن الوفاة بسبب تماس كهربائي أدى إلى نشوب الحريق، ما أدى إلى تسرب الدخان إلى خارج المكتب، وبدورها باشرت فرق الدفاع المدني الحريق وسيطرت عليه قبل انتشاره، وبالبحث في موقع الحادثة تم العثور على جثة مواطن في العقد السادس من العمر متوفى، ولوجود شبهة جنائية تم تسليم الموقع إلى جهة الاختصاص.