واصل المدعي العام لدى المحكمة الخاصة بلبنان القاضي دانيال بلمار، ترافقه مساعدته القاضية جوسلين تابت وفريق عمله أمس، لقاءاته مع مسؤولين لبنانيين وعائلات عدد من ضحايا عمليات الاغتيال التي شهدها لبنان منذ عام 2005. ولوحظ أن لقاءات بلمار لم تشمل رئيس المجلس النيابي نبيه بري. وأمس، زار بلمار وزير الداخلية مروان شربل، وعرض معه بعض النقاط المتصلة بعمل المحكمة، وجاهزية الوزارة لتلبية طلبات المحكمة ضمن القوانين والبروتوكول الذي ينظم العلاقة بين لبنان والمحكمة من خلال النيابة العامة التمييزية. وشكر المدعي العام وزارة الداخلية على «تعاطيها مع ملفات المحكمة الدولية»، وسلّم شربل باسم المحكمة ميدالية تذكارية. وزار بلمار أيضاً النائب مروان حمادة والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي في حضور رئيس شعبة المعلومات العميد وسام الحسن. وشكر لريفي ما قدمته قوى الأمن الداخلي من «مساعدة للجنة التحقيق الدولية والمحكمة على السواء». وزار المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم. وكان بلمار زار أول من أمس، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السابق الياس المر في منزله على مدى أكثر من ساعتين. وجرى بحث في المستجدات المتعلقة بملف التحقيق في محاولة اغتياله بتفجير السيارة المفخخة في انطلياس في 12 تموز(يوليو) 2005. وعلمت «الحياة» أن بلمار أكد على هامش زياراته انه واثق بملفه في جريمة اغتيال الرئيس السابق للحكومة رفيق الحريري، والجرائم الأخرى المرتبطة بها، وأنه مرتاح إلى نتائج التحقيقات التي توصل إليها في القرارات الاتهامية.