دعا رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة الدكتور أحمد بحر مصر والأمم المتحدة الى «التدخل العاجل» من أجل إطلاق رئيس المجلس الدكتور عزيز دويك ونحو 27 نائباً آخرين معتقلين في السجون الاسرائيلية. واعتبر بحر خلال جلسة طارئة عقدها المجلس في مقره في مدينة غزة أمس لمناقشة اعتقال النواب في الضفة الغربية واتخاذ موقف وطني إزاء إجراءات الاحتلال الممارسة في حقهم لتغييبهم في السجون، أن «الواجب الوطني يقتضي منا جميعاً إبداء أقصى درجات المسؤولية الوطنية بهدف التوحد في مواجهة السياسة الصهيونية إزاء المجلس التشريعي ونوابه». ورأى أن «عرض النائب الأسير مروان البرغوثي (أول من) أمس على المحكمة الصهيونية (لتقديم شهادته أمامها) تحدياً جديداً لإرادة شعبنا، وبرهاناً قاطعاً على أن معركة الاحتلال ضد المجلس التشريعي لا تستهدف كتلة بذاتها بقدر ما تستهدف كل الكتل والقوائم البرلمانية من دون استثناء». وطالب السلطة الفلسطينية ب «وقف المفاوضات الاستكشافية العبثية»، مشدداً على ضرورة إطلاق يد المقاومة في الضفة «للرد على جرائم الاحتلال ومستوطنيه في حق الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس»المحتلة. وقال: «إننا أمام هذا الإجرام من خطف النواب وتهويد القدس والاستيطان بحاجة إلى وقفة جادة ترمي إلى إنجاح مسيرة المصالحة وتنفيذ اتفاق القاهرة من دون أي تأخير وتذليل العقبات التي تعترضه». وأضاف: «يجب العمل كذلك على إحباط أهداف الاحتلال ومخططاته العنصرية تجاه تعطيل المجلس التشريعي عبر إنجاح التوجه الصادق إلى التئام المجلس خلال الأيام المقبلة». ودعا مصر الى «إعلان الطرف المعطل» لها، مطالباً إياها «بتنفيذ الزيارة التي أُعلن عنها سابقاً لغزة لإنقاذ المصالحة، ورفع العقبات التي تقف أمام تطبيقها واقعياً». كما دان نواب في مداخلاتهم «جريمة اعتقال رئيس المجلس التشريعي والنواب». ودعوا المنظمات الدولية الى «التدخل العاجل والفوري لإطلاقهم»، ووصفوا اعتقالهم بأنه «غير قانوني ويمثل خرقاً للقانون الدولي الذي يعطي الحصانة للنواب من الملاحقة». من جهة أخرى، أكد نادي الأسير أمس أن سلطات السجون الإسرائيلية نقلت النائب مروان البرغوثي إلى زنزانة في سجن «هداريم» رداً على تصريحاته للصحافيين أول من أمس في محكمة إسرائيلية. ونقلت وكالة «معاً» المحلية عن محامي البرغوثي قوله إنه وضع في الزنزانة إلى حين اتخاذ إدارة السجن قراراً في شأن بقائه هناك أو إعادته إلى قسم الأسرى. ورداً على ذلك، احتج الأسرى في السجن، وطالبوا الإدارة بتوضيح موقفها، وينتظرون ردها.