كابول - ا ف ب - قتل اربعة مدنيين على الاقل واصيب 34 بجروح بينهم ثلاثة اجانب في هجوم انتحاري امس جنوبافغانستان معقل حركة «طالبان»، كما اعلنت السلطات في ولاية هلمند. وصرح داود احمدي الناطق باسم حاكم هلمند، بأن الانتحاري استهدف قافلة تضم فريقاً من فرق إعادة الإعمار المحلية بالقرب من هيئة التربية في مدينة لشكر جاه عاصمة الولاية. وأضاف احمدي: «فجر انتحاري سيارته من نوع تويوتا سيدان المحشوة بالمتفجرات عند عربة مصفحة»، وأضاف: «كنتيجة لذلك، قتل أربعة أشخاص وأصيب 34 آخرون». وكان طفل بين القتلى، وبين المصابين نساء وأطفال، في حين دمرت 17 سيارة بفعل الانفجار. وأضاف أن ثلاثة غربيين هم رجلان وامرأة كانوا داخل العربة المصفحة، أصيبوا بجروح بسيطة، ولم يتم بعد الكشف عن جنسياتهم. بريطانيون ودنماركيون وتنتشر في هلمند قوات بريطانية ودنماركية في اطار القوة الدولية للمساعدة في احلال الامن في افغانستان (ايساف) وقوامها 130 ألفاً تحت إمرة الحلف الاطلسي، بينما فرق إعادة الإعمار تضم موظفين عسكريين ومدنيين يساعدون الحكومة الافغانية في تنمية الولاية. وفي 18 كانون الثاني (يناير) الماضي، قتل 17 شخصاً من بينهم مسؤول من الاستخبارات وأربعة شرطيين وأصيب أكثر من 20 بجروح في هجوم في ولاية هلمند ايضاً. وفي اليوم التالي، قتل سبعة مدنيين أفغان وأصيب ثمانية بجروح في هجوم انتحاري تبنته حركة «طالبان» على مدخل مطار المدينة القريبة من قندهار كبرى مدن جنوبافغانستان. وأشارت الاممالمتحدة الى ان ثلثي اعمال العنف في النزاع تتم في جنوب البلاد وشرقها، المعقل الرئيسي لحركة «طالبان» وحلفائها. ويستهدف المتمردون خصوصاً قوات الامن الافغانية التي من المفترض ان تتولى الامن بعد رحيل القوات القتالية للحلف الاطلسي بحلول نهاية 2014. ومع اقتراب الموعد، لم يعد امام الغرب، وفي مقدمه الولاياتالمتحدة التي تساهم ب100 الف جندي من اصل 130 الفاً سوى التفاوض مع حركة «طالبان». ووافق المتمردون في مطلع الشهر الجاري على فتح مكتب تمثيلي في قطر للمشاركة في مفاوضات السلام لكن من دون وضع حد لهجماتهم. وتفيد الاممالمتحدة ان عدد المدنيين قتلى العنف في افغانستان ارتفع بنسبة 15 في المئة في الاشهر الستة الاولى من العام الماضي الى 1462 وتتهم المتمردين بالمسؤولية عن 80 في المئة من عمليات القتل.