على أنغام المزمار البلدي وإيقاع التحطيب الصعيدي، اختتمت فرقة «قنا» للفنون الشعبية الأسبوع الثقافي المصري في مسقط، وهو أسبوع بدأ بمعرض صور عن ثورة 25 يناير، وندوة لمناسبة مئوية نجيب محفوظ، ثم أمسية شعرية شارك فيها شعراء من مصر وعُمان. قدمت فرقة «قنا» لوحات استعراضية راقصة عرضت ملامح من التراث الفني المصري، من بينها رقصة الحجالة لبدو مطروح، ولوحة صيادي الإسكندرية والتابلوهات النوبية ومولد سيدي عبدالرحيم القناوي وقصب السكر، إضافة إلى لوحة التنورة وأغاني سيدة الغناء العربي أم كلثوم، بمشاركة حوالى 45 شخصاً بين راقصين وعازفين ومطربين. وفي ندوة «العيد المئوي للأديب العالمي نجيب محفوظ»، فاجأ رئيس تحرير سلسلة «كتابات جديدة» التي تصدرها هيئة الكتاب، الإعلامي شعبان يوسف، جمهورَ الصالة بأن رواية «أولاد حارتنا» الصادرة عن «دار الآداب» المصرية ناقصة، مضيفاً أن الرواية الكاملة موجودة باللغة الإنكليزية فقط. وقال: «أخذ الإنكليز الرواية المكتوبة بخط يد نجيب محفوظ، ولم تكن آنذاك مطبوعة أو منشورة، فترجمت إلى الإنكليزية». ودعا المهتمين إلى إيجاد الطبعة الإنكليزية وترجمتها إلى العربية، «لإظهار الفوارق بين الطبعتين». ووصف يوسف الروائي الراحل نجيب محفوظ بالكاتب الاستثنائي و»أحد صنّاع المعنى في الأدب، وصانع كبير للوعي الفني والأدبي والثقافي، إذ عاش في مناخ ليبرالي فيه درجة عالية من الحرية، ما جعله يتفتح على نضالات الشعب المصري ضد الإنكليز. وكان تفتّح محفوظ في ثورة 19، التي أثرت على وعيه، وكان حريصاً على الذهاب إلى سيدنا الحسين، وكان يقرأ في هذه الليلة لشيخين، أولهما علي محمود، ثم الشيخ البربري، وكان يقول إن صوت علي محمود يشبه صوت الوطن، أما البربري فقد تميز بتنويعاته في قراءة القرآن». وشارك في الأمسية الشعرية من مصر مسعود شومان، الذي ألقى قصائد نبطية، وعلي عمران، ومن عُمان ياسر المشيفري ونوره البادية.