طلب الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم اجتماعاً مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من أجل الحصول على دعم مجلس الأمن الدولي للخطة العربية لإنهاء الأزمة في سورية. وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي إن العربي وبن جاسم، بصفته رئيس اللجنة العربية الوزارية المعنية بالأزمة السورية، «بعثا برسالة مشتركة موقعة من كليهما إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تتضمن عناصر الخطة العربية لحل الأزمة السورية سياسياً وطلبا عقد لقاء مشترك معه في مقر الأممالمتحدة لطلب دعم مجلس الأمن لهذه الخطة». من ناحية أخرى، عقد اجتماع أمس في الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين لبحث «تداعيات قرار دول الخليج سحب مراقبيها من بعثة المراقبين العرب في سورية». وقال مصدر في الجامعة العربية إنه «تقرر الدعوة لعقد هذا الاجتماع لتدارس الوضع في سورية والتداعيات السلبية لسحب المراقبين الخليجيين من بعثة المراقبين العرب وهو الأمر الذي يلقي بظلاله على فرص نجاح البعثة في عملها في سورية بخاصة في ظل الانتقادات الموجهة لتقرير البعثة من المعارضة السورية». وصرح رئيس غرفة عمليات الجامعة العربية المكلفة متابعة بعثة المراقبين في سورية عدنان عيسى الخصير إلى «فرانس برس» أن دول الخليج «أبلغته رسمياً بسحب مراقبيها ال55 من البعثة وسيكون هذا الموضوع محل بحث مجلس الجامعة». وكان وزراء الخارجية العرب دعوا الحكومة السورية وكل أطياف المعارضة إلى «بدء حوار سياسي جاد في أجل لا يتجاوز أسبوعين» من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال شهرين وطالبت الرئيس السوري بشار الأسد بتفويض صلاحيات كاملة إلى نائبه الأول للتعاون مع هذه الحكومة. واعتبر رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع أن المبادرة العربية تهدف إلى رحيل النظام السوري «سلمياً». وقال إن «المبادرة العربية تتحدث عن ذهاب النظام السوري سلمياً»، معتبراً أن «المبادرة متكاملة تشبه المبادرة اليمنية ونأمل بأن تقبل بها الحكومة السورية حتى نستطيع أن نبدأ التنفيذ، وفي حال لم ينفذوا فنحن ذاهبون إلى مجلس الأمن وسنتخذ قرارات ليس من بينها التدخل العسكري».