جنيف - ا ف ب - بدأت لجنة مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة المكلفة التحقيق في العملية العسكرية الاسرائيلية التي جرت مطلع السنة في قطاع غزة، جلسات استماع علنية في المقر الاوروبي للامم المتحدة في جنيف امس. وتأتي هذه الجلسات التي تستمر يومين بعد جلسة اولى عقدت قبل نحو عشرة ايام في قطاع غزة، واستمعت خلالها بعثة التحقيق الى شهادات فلسطينيين من ضحايا القصف الاسرائيلي خلال الهجوم على القطاع. والبعثة التي يرأسها ريتشارد غولدستون المدعي العام السابق في محكمة الجزاء الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة ورواندا، مكلفة التحقيق في احتمال حصول انتهاكات لحقوق الانسان خلال الحرب الاسرائيلية، ويفترض ان تسلم تقريرها النهائي في ايلول (سبتمبر) المقبل. وتهدف جلسات الاستماع في جنيف الى افساح المجال امام الاشخاص الذين لم يتمكنوا من التوجه الى قطاع غزة للادلاء بافاداتهم، خصوصا الشهود الاسرائيليين الذين تعرضوا لاطلاق الصواريخ من فلسطينيين. وكانت البعثة عبرت عن رغبتها في التوجه الى جنوب اسرائيل لجمع افادات ضحايا اطلاق الصواريخ الفلسطينية، لكن السلطات الاسرائيلية رفضت ذلك، متهمة اياها بالانحياز للفلسطينيين. وستنظر البعثة في الاتهامات بانتهاك حقوق الانسان من جانب اسرائيل التي قالت ان العملية اطلقت لوقف اطلاق الصواريخ من قطاع غزة الخاضع لسيطرة حركة «حماس».