أكد درس استطلاعي أجرته الجمعية الخيرية للزواج ورعاية الأسرة في منطقة المدينةالمنورة «أسرتي» الأسبوع الماضي أن 95,9 في المئة من المتزوجين الحاصلين على رخصة قيادة الأسرة، أثرت معلومات البرنامج على حياتهم إيجاباً معلنة عن نتائجها أمس، والمشتملة على 823 شاباً من المتزوجين خضعوا لبرنامج رخصة قيادة الأسرة التي قدمتها جمعية «أسرتي» خلال العامين الماضيين. وكشف الدرس أن نسبة من يواجه مشكلات أسرية منهم لم تتجاوز 10 في المئة فقط، في حين خفضت نسبة الطلاق في الشريحة إلى أقل من اثنين في المئة، كما أن 98 في المئة يعيشون حياة أسرية مستقرة، فيما قال ثلاثة أشخاص فقط من شريحة البحث أن معلومات برنامج رخصة قيادة الأسرة لم تؤثر في حياتهم. وأوضح الأمين العام للجمعية وإمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الدكتور عبدالباري الثبيتي أن الدرس خضع لمعايير دقيقة، وتم وضعها واستخلاص نتائجها بواسطة باحثين متخصصين، إذ يكشف عن تطور مهم في استجابة الشبان للبرنامج المقدم واستفادتهم منه، كما أنه يعطي مؤشراً لخفض نسبة الطلاق في السنة الأولى التي سجلت معدلات مقلقة في دروسٍ أجرتها الجمعية قبل نحو عامين، ووضعت في حينها عدة برامج للسيطرة على هذه المشكلة من بينها برنامج رخصة قيادة الأسرة. وأكد الدكتور الثبيتي أنه انطلاقاً من توجيهات أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس مجلس إدارة الجمعية الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز، فإن الجمعية تضع في مقدمة اهتماماتها استقرار الأسرة وسعادتها الذي هو جزء من استقرار المجتمع بأكمله. وأضاف: «إن البحث والاستقصاء يعطي القائمين على الجمعية مؤشرات مهمة لتقويم ما يتم تقديمه من برامج وخدمات، وتعمل الجمعية على تطوير جميع برامجها وتحقيق الجودة في تلك البرامج»، مشيراً إلى أن إجمالي المستفيدين من برنامج رخصة قيادة الأسرة فاق 11000 شاب وفتاة، فيما ضاعفت الجمعية هذا العام العدد المستهدف للتدريب الذي كان ألفي شاب وفتاة فقط إلى ستة آلاف مستفيد منهم أربعة آلاف شاب سيتم تدريبهم من خلال 40 برنامجاً ستنظم لهم هذا العام.