يجري وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم محادثات مع كبار المسؤولين السوريين تتناول العلاقات الثنائية والاوضاع في الشرق الاوسط، على ان يجري وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير محادثات مماثلة الاحد المقبل غداة رئاسته الاجتماع السنوي لسفراء فرنسا في الشرق الاوسط. وعلم ان دمشق ابلغت باريس موافقتها على تعيين الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية اريك شوفاليه سفيراً خلفا لميشيل دوكلو، وان شوفاليه سيشارك في مؤتمر السفراء الفرنسيين السبت المقبل، علماً ان نحو 20 سفيرا سيشاركون في هذا المؤتمر. وبين السفراء الذين وافقت على تسميتهم دمشق، السفير السعودي الجديد عبد الله العفيان الذي يصل الى دمشق في الايام المقبلة بعد استكمال الاجراءات البروتوكولية. ويأتي تعيين العفيان، الذي شغل منصب السفير السعودي في كوريا الجنوبية، خلفا لاحمد القحطاني الذي كان نقل من دمشق الى الدوحة العام الماضي. وبقي هذا المنصب شاغرا الى حين اقتراح الرياض تعيين العفيان. الى ذلك، قالت مصادر اعلامية ان نائب وزير الخارجية الدكتور فيصل المقداد سيمثل سورية الى قمة عدم الانحياز في شرم الشيخ يومي 15 و16 الشهر الجاري. وكان المقداد حضر الحفلة التي اقامتها السفارة الاميركية مساء اول من امس لمناسبة الذكرى ال 233 لعيد الاستقلال، وذلك في آخر اشارة ديبلوماسية على بدء تحسن العلاقات بين دمشقوواشنطن، علماً ان مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الاوسط بالانابة جيفري فيلتمان حضر «عيد الجلاء» الذي اقامته السفارة السورية في واشنطن في نيسان (ابريل) الماضي. وقالت القائمة بالاعمال مورا كونيللي انها «متفائلة» بمستقبل العلاقات الثنائية، شاكرة الرئيس بشار الاسد على البرقية التي بعثها الى الرئيس باراك اوباما في مناسبة عيد الاستقلال. واضافت ان السفير الاميركي سيصل في الاشهر المقبلة، علماً ان كونيللي عينت مساعدة لفيلتمان في وزارة الخارجية الاميركية. وعزف في الحفلة النشيدان السوري والاميركي، وسط اوسع حضور ديبلوماسي سوري منذ سنوات. شتاينماير في اسرائيل الى ذلك (أ ف ب)، يصل شتاينماير الى سورية قادماً من اسرائيل حيث عبر عن امله في «انطلاقة جديدة» لعملية السلام في الشرق الاوسط بدعم من الادارة الاميركية. وقال: «آمل في ان نكون على طريق انطلاقة جديدة (لعملية السلام) بفضل مبادرة الرئيس الاميركي (باراك اوباما) الذي وجه دعوة قوية لحل يقوم على اساس دولتين ليست موجهة فقط لاسرائيل والفلسطينيين وانما ايضا الى جيرانهم العرب». والتقى شتاينماير رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو امس ونظيره الاسرائيلي افيغدور ليبرمان والرئيس شمعون بيريز. كما زار نصب «ياد فاشيم» في القدس المخصص لذكرى المحرقة، والتقى في القدسالشرقية مسؤولين من السلطة الفلسطينية. واعلن شتاينماير انه بامكان اوروبا والمانيا القيام بدور حاسم في عملية السلام في الشرق الاوسط، وقال: «سأواصل حض جيران اسرائيل الذين ليس من السهل التعامل معهم - في سورية ولبنان - على المشاركة بطريقة بناءة في الجهود الهادفة الى الوصول الى حل الدولتين. واذا نجح الامر، فان كل المنطقة ستستفيد من ذلك».