نظّمت كلية إدارة الأعمال الدولية «إنسياد»، «قمتها الثانية للقيادة في الشرق الأوسط» في أبو ظبي، برعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي في الإمارات، الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، الذي ألقى الكلمة الرئيسة في المؤتمر حول «جوهر الطبيعة الأخلاقية للقيادة السليمة». وتناولت القمة التي عقدت في جزيرة السعديات موضوع «تحدي التحوّل: اختبار القيادة»، مع التركيز على التطلعات الطويلة المدى للمنطقة في مواجهة التغيرات الاجتماعية والتشريعية السريعة، وديناميات القيادة والمسؤولية الاجتماعية للشركات وتطوّر مفاهيم الرأسمالية. وشكلت فرصة لمناقشة السبل التي يمكن عبرها مساهمة الاستثمار ورأس المال البشري والمشاريع المبتكرة، في تطوير نظام اقتصادي قوي ومستمر. وأشار نهيان بن مبارك إلى «أن الإمارات سجلت تحوّلات نوعية شاملة على مدى العقود الأربعة الماضية، اعتماداً على بعد نظر قادتها الذين رسخوا معايير عالية ومتفوقة في الريادة والقيادة». وقال عميد كلية «إنسياد»، ديباك جاين، ان عقد قمة القيادة جاء في وقت مثالي تشهد فيه أبو ظبي تحولات نوعية متسارعة، مشيراً إلى الدور الفعّال والمهم الذي يلعبه قطاع الأعمال في الاقتصاد الإقليمي والعالمي. وقال أستاذ الاستراتيجية والإدارة في كلية «إنسياد» رئيس وفد الكلية المشارك في قمة القيادة في الشرق الأوسط سوبرامانيان رانغان: «ستكون السنوات العشر المقبلة محورية في مسيرة التحوّل التي تشهدها أبو ظبي، اذ ستطبق خلالها الرؤية الطموحة للارتقاء بمكانة الإمارة إلى ذروات جديدة». وشكلت القمة التي عقدت بدعم من «مجلس أبو ظبي للتعليم»، وبرعاية شركة «إنجازات» لنظم البيانات، منصّة مهمة لالتقاء أكاديميين بارزين ومسؤولين حكوميين وسياسيين ورجال أعمال. وتحدث أستاذ الاقتصاد في كلية «إنسياد»، أنطونيو فاتاس، عن التحولات في الاقتصاد العالمي، وأدار أستاذ الاستراتيجية في كلية «إنسياد»، خافيير جيمينو، جلسة سلّطت الضوء على الدروس المستقاة من عملية التحوّل. وقال الرئيس التنفيذي لشركة «إنجازات»، إبراهيم لاري: «بصفتنا أحد أبرز اللاعبين في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الذي يشهد تطوراً سريعاً، ندرك أهمية التغير في ظل التحوّلات الاجتماعية والتجارية والاقتصادية المتسارعة التي نشهدها، ضمن سعي الإمارة الى تحقيق خططها التنموية الطموحة في إطار رؤية عام 2030، وناقشنا كيف يمكن أبو ظبي مواكبة عملية التحوّل». وعبرت الشركة عن التزامها المساهمة بفعالية في دعم هذه الرؤية عبر الاستثمار المكثّف في الموارد والمواهب والقدرات اللازمة، والمساهمة في ترسيخ بيئة أعمال واقتصاد قوي ومستمر في أبو ظبي. ويمتد نشاط «إنسياد» البحثي والتعليمي في ثلاث قارات، بفضل مقرّاتها الجامعية في كل من أوروبا (فرنسا) وآسيا (سنغافورة) وأبو ظبي، حيث ينقل أعضاء هيئة التدريس، وعددهم 145 أستاذاً من 36 بلداً، معارفهم وخبراتهم ل1000 مشارك في برامج ماجستير إدارة الأعمال والأعمال التنفيذية، وبرامج الدكتوراه في الكلية.