تماماً كصوته تأتي إطلالته من خلال «تويتر» بسيطة هادئة وقريبة من جماهيره، يحضر دائماً يلقي التحايا ويتعاطى مع متابعيه وكأنهم في مجلس داره، بهذه العبارات يمكنك أن تشرح تغريدات الفنان عبدالمجيد عبدالله الذي لا يتردد في كتابة كل ما يرد على ذهنه. فحيناً يخرج بمختارات من أبيات شعرية تعجبه ولا مانع في أن تكون هذه الأبيات مطلعاً من أغنية لفنان آخر، يعتذر عن الغياب ولا يتردد في شرح أسبابه، يتحدث عن الجديد من أعماله ويفصل طريقة عمله سواء في مراحل تسجيل الموسيقى أو تركيب الصوت أو غيرها من تفاصيل عمل المطربين، وفي أحيان أخرى ينشغل بالتجاوب مع الحضور، فيدعو لهذه بالنجاح ويشكر ذاك على الإطراء ويتعاطى مع غضب بعضهم من أعمال لم تنل رضاهم. لكنه يظهرغالباً هادئاً، وأقرب للصورة التي يختارها لمعرفه، وعبر «تويتر» يمكننا اعتبار عبدالمجيد عبدالله حالة خاصة، فبينما عانى طوال مسيرته الفنية من اتهامات دائمة بغيابه الإعلامي وقلة حضوره في حوارات صحافية أو تلفزيونية تثبت تغريدات «أمير الطرب» كما يناديه عشاقه، بأنه لا يبحث عن شيء أكثر من التواصل المباشر مع الجماهير ومعرفة ردود فعلهم. سرعة زيادة أعداد متابعيه تدل على نجاحه في الوصول للجماهير ومدى الرضا الذي وجده من المتابعين، فعبدالله الذي لم تزد مدة حضوره عبر «تويتر» على شهر واحد يحظى بمتابعة أكثر من 35 ألف متابع يزيدون يوماً بعد آخر. وعلى رغم القبول الجماهيري الكبير إلا أن إعلاميين اعتبروا أن الحضور الدائم لعبدالمجيد والتواصل المباشر مع الجماهير قد يشعر المتابعين بالملل، ما يفقدهم الرغبة في البحث عن جديده مكتفين بحضوره في «تويتر»، خصوصاً بعد أن فاجأ عبدالمجيد الحضور أخيراً بنشر مقطع مصور لأغنية «لو يوم أحد» التي كتب نصها الشاعر فهد المساعد وقدم ألحانها سهم عبر إحدى تغريداته لتجد تفاعلاً كبيراً، وهو ما قد يعني بأن هذه الأغنية لن تجد الصدى المنتظر بعد طرحها رسمياً خصوصاً أنها لم تعد جديدة على الجماهير. كما أن متابعي الفنان السعودي سيعتادون على هذا النوع من الطرح وسينتظرون جديده عبر موقع التواصل الاجتماعي ما يهدد علاقته بشركة «روتانا» المنتجة لأعماله الفنية خصوصاً إن استمر على النهج ذاته الذي يحرم الشركة من تحقيق العوائد المادية المنتظرة من ألبوماته المقبلة، إذ إن الشركات الفنية عموماً اشتكت كثيراً من تأثير قرصنة الأغاني وانتشارها عبر الانترنت على مبيعات الألبومات التي تنتجها.