رأى الفلكي خالد الزعاق أن الجميع ينتظر هذه الفترة هجمة شرسة من مرتفع جوي قادم من سيبيريا، قائلاً: «مع انطلاق هذا المرتفع تنخفض درجة الحرارة في مركز الانطلاق 60 درجة تحت الصفر، وكلما ابتعد عن نقطة الانطلاق خفت حدتها، فإذا دَخلت للمملكة من الناحية الشمالية الشرقية تكون درجات الحرارة قد وصلت إلى 10 درجات تحت الصفر، وكلما تغلغلت في داخل المملكة كلما خفت حدتها، حتى تصل إلى المنطقة الوسطى فتلامس الصفر فيها، فإذا ذهبت جنوباً تعالت على الصفر». وأضاف «من المتوقع أن يعمل هذا المنخفض على كبح جماح السحب الممطرة، ويفتت مجموعها إلى سحب متفرقة، وهذه السحب قد استوردناها من منخفض جوي، ضرب بلاد الشام مطلع هذا الأسبوع»، مؤكداً أن «الحرارة ستؤثر على المزروعات الطويلة كالنخل لأننا نعيش في موسم (الشبط)، الذي يخرج فيه البرودة من وجه السماء وليست من باطن الأرض، فيكون انخفاض درجة الحرارة مصاحباً للرياح الباردة، وسنخرج من نوء (الشبط) بعد 20 يوماً، ليتحول البرد خارج البيوت حتى (الاثنين) القادم، وبعدها تكون داخل الأبنية، فالبرودة خارجية، ولكن شدة البرود التي سنستقبلها يوم (الجمعة) ليلة (السبت) ستؤثر على داخل الأبنية، ليصبح العكس فيكون وجه السماء دافئاً وداخل الأبنية بارداً». وأكد الزعاق أن وصول هذه المنعطفات من المنطقة الشمالية إلى المنقطة الوسطى سيكون سريعاً، «فمساء الجمعة قد يكون المرتفع ضرب الوسطى، من دون وجود مطر لأنها تتحول من سحب ممطرة إلى أخرى عقيمة متفرقة، وبعد هذا الموسم سندخل في موسم نوء (العقارب) التي يحد فيها البرودة وتبقى 39 يوما بعد موسم نوء (الشبط).