تأرجحت اسعار الاسهم واليورو أمس بعدما اعلن صندوق النقد الدولي مشروعاً لزيادة اموال الانقاذ، تحسباً من تطورات أزمة منطقة اليورو، الى نحو تريليون دولار من نحو 500 مليون دولار حالياً، ما قد يمنع انتقال عدوى عدم السداد من دول اليورو الى مصارف دائنة لها ومن تطويق الأزمة لمنعها من التمدد الى اقتصادات مجموعة العشرين والدول الناشئة. (راجع ص 12) وقال يونا بارك من «كومرتز بنك» في فرانكفورت لتلفزيون «بلومبيرغ» ان اليورو «يستفيد من اي نبأ سار، وما اعلنه صندوق النقد عن مشروع زيادة حجم قروضه ساهم في زيادة ثقة المتعاملين بالقطع ورفع سعر صرف اليورو مقابل عملات رئيسية». وارتفعت العملة الاوروبية الموحدة 0.7 في المئة صباح امس الى 1.2897دولار، قبل ان تعاود تراجعها البسيط، مستفيدة من استئناف المحادثات اليونانية مع الدائنين. وكانت مديرة صندوق النقد كريستين لاغارد قالت ليل الثلثاء - الاربعاء ان الصندوق سيحاول زيادة موارده، من 500 مليون الى تريليون دولار، المخصصة للجدار الواقي من تخلف السداد في ضؤ أزمة منطقة اليورو. واكدت لاغارد، خلال اجتماع مجلس المديرين الذي يمثل الدول المساهمة في الصندوق، أهمية تأمين الموارد الجديدة في ضوء الاخطار التي تمثلها الديون الايطالية والاسبانية بعدما تم استيعاب الأزمة اليونانية تقريباً. ويحاول صندوق النقد اقناع الصين والهند والبرازيل وروسيا واليابان اضافة الى الدول المنتجة للنفط لزيادة مساهماتها بعدما تعهدت دول منطقة اليورو بتقديم 150 بليون يورو. وسيُعرض اقتراح الزيادة على الاجتماع المقبل لدول مجموعة العشرين في المكسيك يومي 25 و26 شباط (فبراير) المقبل. ومع بقاء الاسواق الاوروبية مستقرة من دون تحسن يُذكر لفترات التداول بعد الظهر واقفالها على تحسن بسيط جداً، بعد فتح الاسواق الاميركية مرتفعة، قالت وكالة الطاقة الدولية إن الطلب على النفط سينخفض للمرة الاولى منذ الأزمة المالية العالمية في 2008 - 2009، محذرة من أن الطقس المعتدل وارتفاع الأسعار وتزايد احتمالات الركود العالمي سيحد من الطلب في 2012. ورغم أن المخاوف من تعطل الصادرات الإيرانية دعمت الأسعار، تراجع الاستهلاك في الربع الأخير من 2011 على أساس سنوي بسبب اعتدال الطقس في نصف الشمالي للكرة الأرضية هذا الشتاء واستمرار المخاوف من ركود وشيك في منطقة اليورو.