لندن - يو بي آي - اتهمت المنظمتان البريطانيتان للإغاثة الإنسانية «أوكسفام» و «إنقاذ الطفولة» المجتمع الدولي بالفشل في اتخاذ قرار حاسم رداً على الإنذار المُبكر لأزمة الجوع في شرق أفريقيا. وأوردت المنظمتان في تقرير جديد أمس أن «ثقافة النفور من الأخطار أخّرت جهود الإغاثة ستة شهور لأن الوكالات الإنسانية والحكومات الوطنية كانت بطيئة جداً في استجابتها للأزمة، وأراد عدد من الجهات المانحة إثباتاً على وجود كارثة إنسانية قبل التحرّك لمنعها». وشدّد التقرير على «ضرورة ضخ المزيد من التمويل لحالات الطوارئ الغذائية عند ظهور معالم أزمة، بدلاً من النظام الحالي الذي يموّل فقط حالات الطوارئ وعلى نطاق واسع عندما تكون الخسائر البشرية كبيرة جداً وتكلفة الاستجابة عالية». ودعا حكومات الدول المعنية إلى «إصلاح تعاملها مع الأزمات الغذائية على النحو المنصوص عليه في ميثاق القضاء على الجوع المدقع»، وهي الوثيقة التي دعمتها شخصيات دولية رئيسة. وقالت الرئيس التنفيذي لمنظمة «أوكسفام» باربرا ستوكينغ: «نتحمل جميعاً مسؤولية هذا التأخير الخطير الذي أزهق أرواح الكثير من الناس في شرق أفريقيا، ويجب أخذ العبر من الاستجابات المتأخرة، ومن المخجل أن أفقر الناس ما زالوا يتحملون وطأة فشل الجهات المانحة في الاستجابة سريعاً وفي شكل حاسم إلى الأزمة». وأشار الرئيس التنفيذي لمنظمة «إنقاذ الطفولة» جاستين فورسايث إلى أن «استمرار هذا الوضع البشع لم يعد مقبولاً، إذ يتجاهل العالم أزمة يعرف أنها مقبلة، إلى أن يواجه بصور الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية على شاشات التلفزيون».