لومي – رويترز - استهلت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون جولتها الأخيرة في غرب أفريقيا بالاحتفال بالمسار الديموقراطي من خلال تنصيب رئيسة ليبيريا المنتخبة لولاية جديدة ووعدت بمساعدة ساحل العاج على التعافي من حرب أهلية دامية اندلعت بعد الانتخابات. وأنهت كلينتون الثلثاء جولتها التي استغرقت يومين بلقاء في القصر الرئاسي الفخم لدولة توغو الفقيرة تحدثت فيه عن سياسات مجلس الأمن مع زعيم شاب يتخذ خطوات ديموقراطية محسوبة بعد أن تسلم السلطة من والده الذي كان من أقوى حكام أفريقيا وأقدمهم. وصرح مسؤولون أميركيون بأن زيارة كلينتون لومي تعود جزئياً إلى انتخاب توغو لشغل مقعد في مجلس الأمن حيث تحشد واشنطن الأصوات لتحرك صارم ضد سورية وإيران. وتبرز جولة كلينتون ما يصفه المسؤولون الأميركيون بصعود الديموقراطية في غرب أفريقيا الذي تخلف طويلاً عن باقي أنحاء القارة السوداء ويكافح من أجل التخلص من الانقلابات العسكرية وأعمال العنف العرقية. كما تبرز الجولة تصميم الولاياتالمتحدة على زيادة انخراطها في المنطقة على أمل التصدي لنفوذ الصين المتصاعد في أفريقيا وتعزيز العلاقات مع دول منتجة للنفط والعلاقات الأمنية مع دول مستهدفة من جماعات إسلامية متشددة وأيضاً من عصابات تهريب المخدرات. وأتاح توقف كلينتون في ليبيريا وساحل العاج لها بتهنئتهما وحضهما على مواصلة الجهود لتعزيز مكاسب الديموقراطية في غرب أفريقيا حيث أجرت كل من نيجيريا والنيجر وغينيا انتخابات عام 2010.