مونروفيا، واشنطن - أ ف ب - زارت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون مونروفيا لحضور مراسم تنصيب الرئيسة ايلين جونسون سيرليف. وإلى جانب كلينتون، حضر حوالى 30 رئيس دولة مراسم تنصيب سيرليف الحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 2011 والتي اعيد انتخابها لولاية جديدة من ست سنوات في 8 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بعدما اعترف منافسها الرئيسي وينستون توبمان بفوزها. وكان توبمان احتج على نتائج الانتخابات ثم اعلن في نهاية المطاف الاحد، اعترافَه بالنتيجة، قائلاً إنه سيحضر التنصيب. وسيرليف (73 سنة) التي أعلنت اخيراً انها تحلم برؤية امرأة تصل في احد الايام الى الرئاسة في الولاياتالمتحدة، اعيد انتخابها رئيسة لليبيريا بعدما اصبحت في 2005 اول رئيسة منتخبة في افريقيا. وستتوجه كلينتون بعد ذلك الى ساحل العاج في اول زيارة لهذا البلد منذ انتهاء الازمة التي تلت الانتخابات، والتي أوقعت حوالى ثلاثة آلاف قتيل بين كانون الاول (ديسمبر) 2010 ونيسان (ابريل) 2011. وأوضحت الخارجية الاميركية في بيان، أن كلينتون ستلتقي الثلثاء رئيس ساحل العاج الحسن وترة «لتأكيد دعمنا المصالحة الوطنية» بعد الانتخابات الاشتراعية في كانون الاول (ديسمبر) الماضي. وتولى وترة الرئاسة بعد الازمة التي تلت الانتخابات. وقال الناطق باسم حكومة ساحل العاج برونو كوني، إن زيارة كلينتون تجسد «فاعلية الخارجية الجديدة في البلاد». ويشيد الرئيس وترة بانتظام بعودة ساحل العاج الى الساحة الدولية منذ وصوله الى سدة الحكم. وكتبت صحيفة «لو باتريوت» القربية من حزب وترة «ان البلاد خرجت أخيراً من عزلتها». ويدرك النظام الجديد في ساحل العاج ان الولاياتالمتحدة كانت حليفتها اضافة الى فرنسا والامم المتحدة خلال اختبار القوة مع لوران غباغبو. وتتوجه كلينتون اليوم الى توغو في اول زيارة لوزير خارجية اميركي لهذا البلد. وتلتقي كلينتون في توغو الرئيس فور غناسينغبي «لتأكيد دعم الولاياتالمتحدة العملية الديموقراطية والاصلاحات الاقتصادية»، بحسب بيان الخارجية الاميركية. وانتخب توغو العام الماضي دولة غير دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي وقد تسعى كلينتون الى الحصول على دعم هذا البلد في الملفين السوري والايراني. وتختتم كلينتون زيارتها في الرأس الاخضر، حيث تناقش مع رئيس الوزراء جوزيه ماريا نيفيس مسألة التعاون الاقليمي حول مسائل مكافحة الاتجار بالمخدرات. وخلال محطات جولتها ستدعو كلينتون الى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الولاياتالمتحدة والمنطقة في وقت تحاول واشنطن مواجهة النفوذ الصيني في القارة الافريقية.