بكين، لندن، نابولي - يو بي آي، رويترز - أعرب الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية ليو وي مين أمس عن استعداد بلاده للعمل مع المجتمع الدولي لحل مشاكل الديون السيادية في أوروبا، كما نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا». وأشار إلى أن النمو في أوروبا يرتبط بقوة بالتعافي الاقتصادي العالمي، مؤكداً أن الصين تقدّر سلسلة الإجراءات التي اتخذتها الدول الأوروبية لتحقيق استقرار السوق وتعزيز النمو الاقتصادي. إلى ذلك شدّد رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي في مقابلة مع صحيفة «فايننشيال تايمز» نشرت أمس على ضرورة أن يبذل زعماء منطقة اليورو جهوداً أكبر للمساعدة في خفض تكاليف الاقتراض لإيطاليا، داعياً ألمانيا، الدائن الرئيس، إلى إدراك أن المساعدة في خفض هذه التكاليف وتكاليف الحكومات الأخرى، يأتي ضمن مصلحتها. وحضّ الدائنين في منطقة اليورو على الاعتراف بالتقدّم الذي تحقق في السياسة الاقتصادية الإيطالية، مشيراً إلى أنه يريد أن يرى «تحسناً واضحاً» في تكاليف الاقتراض البالغة نحو سبعة في المئة لسندات الخزانة لعشر سنين، والتي يعتبر عدد من المحللين أنها تشكل عبئاً على اقتصاد يبلغ الدين فيه نحو 120 في المئة من الناتج المحلي. وأضاف: «في حال عدم الاعتراف بهذه الخطوات القوية نحو الانضباط والاستقرار، فسيكون هناك رد فعل عكسي قوي في الدول التي أخذت على عاتقها إجراءات ضخمة للانضباط المالي». إلى ذلك، اعلن ضابط في الشرطة في تصريح إلى وكالة «رويترز»، أن ثلاث عبوات ناسفة انفجرت خارج مكاتب «ايكويتاليا»، وهي هيئة حكومية تتولى تحصيل متأخرات الضرائب والغرامات المالية، في مدينة نابولي الإيطالية ليل أول من أمس، ما أدى إلى تحطم النوافذ الزجاجية للمبنى من دون تسجيل إصابات. وأكدت الشرطة أن أي طرف لم يعلن مسؤوليته عن الهجوم. ويستاء عدد من الإيطاليين من «ايكويتاليا»، التي كانت مكاتبها تعرضت لهجمات سابقاً، ويتهمونها باستخدام أساليب تسلطية لجمع الضرائب، في حين تؤكد الحكومة رغبتها في زيادة سلطات «ايكويتاليا» في إطار حرب على التهرب الضريبي الذي يكلّف الموازنة نحو 120 بليون يورو سنوياً. وأشارت وكالة الأنباء الإيطالية «أنسا» إلى أن أعضاء في جمعية «روما نورد» اليمينية أكدوا أنهم علقوا دمية مشنوقة خارج مكاتب «ايكويتاليا» في روما للاحتجاج على الأساليب التي تستخدمها.