أبوجا - أ ف ب، رويترز - علقت نقابات العمال النيجيرية الاضراب العام الذي نفذته منذ التاسع من الشهر الجاري احتجاجاً على قرار الحكومة الغاء دعمها لأسعار المحروقات، وذلك غداة إعلان الرئيس غودلاك جوناثان خفض سعر البنزين بنسبة 30 في المئة، وتحديده ب 97 نايراً لليتر الواحد، فيما كان بلغ 165 نايراً خلال فترة الاضطراب، بارتفاع نحو 100 ناير عن سعره في نهاية السنة. وأكد مسؤولو النقابات انهم لا يوافقون على نسبة الخفض، لكنهم مستعدون لمفاوضات جديدة مع الحكومة، معتبرين ان «ما حصل خلال الايام الثمانية الاخيرة يثبت ان الامور ليست سهلة مع النيجيريين». ولفت رفض الرئيس جوناثان التراجع عن الأمر الجوهري في المسألة، مؤكداً ان «الحكومة تخضع اليوم للصعوبات التي يعاني منها الشعب، لكنها ستواصل تحرير اسعار النفط بالكامل لتمويل تحديث البنى التحتية»، علماً ان الغاء الدعم يوفر مبلغ 8 بلايين دولار للخزينة. وأكد الرئيس جوناثان ايضاً ان «بعض الباحثين عن زرع الانشقاق والفوضى وانعدام الأمن اغتنموا فرصة التظاهرات»، في وقت تشهد البلاد نزاعاً مزمناً بين المسيحيين والمسلمين تفاقم عبر اعتداءات استهدفت كنائس خلال يوم عيد الميلاد، وتبنتها حركة «بوكو حرام» الاسلامية المتطرفة. وأول من أمس، قتل مسلحون بالرصاص تشاديين اثنين في ضاحية بولاية يوبي (شمال شرق)، حيث تنشط «بوكو حرام» التي اشتبك مسلحوها مع الجيش في عاصمة الولاية داماتورو في 24 كانون الاول (ديسمبر)) الماضي، حين قتل اكثر من 50 شخصاً معظمهم من أعضاء الجماعة.