أكد عضو مجلس إدارة بنك الصادرات والواردات الأميركي بيغين كيين، استمرار البنك في سياسته الداعمة لتدفق المنتجات الأميركية نحو الأسواق العالمية، خصوصاً الخليجية منها. ووصف في حوار مع «الحياة» بعد إبرام البنك صفقة ضمان تمويل شراء 6 طائرات جديدة للشركة الوطنية للخدمات الجوية (ناس)، العلاقة بين الشركة السعودية والبنك بالقوية والاستراتيجية، مشيراً إلى أنها تمتد لسنوات طويلة. وأضاف رداً على أسئلة «الحياة» عبر الانترنت، أننا لاحظنا زيادة في الطلب على خدمات الضمان الذي نقدمه لعملائنا، بسبب التراجع والانسحاب الذي تشهده الجهات التمويلية لسوق الطائرات التجارية والخاصة منذ العام الماضي، وينسجم ذلك مع أهدافنا، إذ إن دور البنك في فترات التراجع هو اقتحام الأسواق، ورفع درجة الجاهزية للمساعدة في إنهاء الصفقات، بما يسمح باستمرار تدفق الصادرات الأميركية نحو مختلف الأسواق العالمية. وهنا نص الحوار: لاحظنا خلال الفترة الأخيرة تزايد نشاط البنك في السعودية، من خلال ضمان تمويل المشاريع من البنوك المحلية والإقليمية، ومن ذلك ضمان تمويل حجمه 4.1 بليون ريال لشركة الكهرباء السعودية، وتسهيل حصول «ناس» على تمويل ب 60.5 مليون دولار لشراء 6 طائرات جديدة، ما تاريخ علاقتكم مع «ناس»؟ وما آفاقها المستقبلية؟ - علاقاتنا مع «ناس» تمتد لسنوات سابقة، فخلال عامي 2005 و2007 مثلاً، قام البنك بتوفير الضمان لحصول شركة «ناس» على التمويل اللازم لشراء طائرات من طراز جلف ستريم جي450، لدعم أسطولها في منطقة الخليج.وهذه الصفقة الأخيرة التي تمكنت عبرها «ناس» من الحصول على تمويل شراء 6 طائرات من طراز هوكر بيتش جرافت، مثال آخر للدعم الذي يقدمه بنك الصادرات والواردات الأميركي لقطاع الصادرات الأميركي ولقطاع الأعمال في مجال الطائرات على وجه الخصوص.وكل هذه النشاطات تأتي ضمن البرنامج المكثف لتنشيط تجارة الولاياتالمتحدة مع الخارج، والإسهام في الحد من البطالة وإنعاش الاقتصاد الأميركي. ما دور البنك في السوق السعودية؟ وتعاونكم مع شركاء آخرين في الخليج؟ - خلال عامي 1999 و2000، وفر البنك غطاء تمويلياً لقروض بقيمة 2.5 بليون دولار، لضمان تصدير طائرات بوينغ الأميركية إلى الخطوط السعودية، وقمنا بتمويل دعم العديد من صادرات طائرات غلف ستريم لشركة «ناس» في السنوات الأخيرة. في عام 2007، قام البنك بضمان قروض ب 586 مليون دولار لتمويل صادرات أميركية مطلوبة لإنشاء مجمع للبتروكيماويات في السعودية، وفي شهر أيار (مايو) الماضي، قام البنك بتقديم تمويل يزيد حجمه على 900 مليون دولار لشركة الكهرباء السعودية، لدعم تصدير 23 من المولدات من شركة جنرال اليكتريك ل 3 محطات سعودية لتوليد الكهرباء. وماذا على صعيد دول الخليج الأخرى؟ - على هذا الصعيد قام بنك الصادرات والواردات الأميركي، بتوفير الضمان لقروض بلغت 1.7 بليون دولار، دعماً لتصدير طائرات بوينغ إلى الخطوط الإماراتية خلال الأعوام 2005، 2007، و 2008. كما وفر الضمان لقرض بقيمة 129 مليون دولار لدعم تصدير محركات من شركة جنرال اليكتريك لطائرات الخطوط الإماراتية عام 2004، وفي نيسان (ابريل) الماضي منح البنك تمويلاً بحدود 600 مليون دولار لدعم تصدير 10 طائرات بوينغ إلى شركة دبي للطيران (داف). وقبل ذلك وفي عام 2005 ، وافق البنك على قروض يزيد حجمها على 800 مليون دولار لدعم صادرات أميركية لمجمعات الغاز المسال في قطر، وفي العام نفسه ضمن البنك تمويلاً ب 263 مليون دولار لدعم صادرات أميركية لمجمع بتروكيماويات في قطر، و226 مليون دولار لدعم صادرات لمجمع بتروكيماويات آخر في مصر. وخلال عام 2004 وفر البنك ضماناً بقرض 50 مليون دولار لدعم صادرات أميركية لمعدات اتصال إلى الأردن، كما قدمنا أيضاً قروضاً متوسطة الأجل للإمارات، ومصر والأردن. كيف تنظرون إلى تباطؤ الاقتصاد العالمي حالياً والدروس المستفادة لقطاع الأعمال؟ - بسبب التراجع والانسحاب الذي تشهده الجهات التمويلية لسوق الطائرات التجارية والخاصة منذ العام الماضي، لاحظنا في بنك الصادرات الأميركي، زيادة ملحوظة في الطلب على خدمة الضمان الذي نقدمه لعملائنا، وينسجم ذلك مع أهدافنا، إذ إن دور البنك في مثل فترات التراجع هذه، هو اقتحام الأسواق ورفع درجة الجاهزية، للمساعدة في إنهاء الصفقات، بما يسمح باستمرار تدفق الصادرات الأميركية نحو مختلف الأسواق العالمية.