رام الله، عمان، الناصرة - «الحياة»، أ ف ب - صرح مسؤول فلسطيني قريب من المفاوضات مع إسرائيل أمس بأن الاجتماع الثالث الذي عقد في عمان بين الفلسطينيين وإسرائيل «لم يحمل أي جديد، والهوة بيننا ما زالت عميقة جداً في كل المواقف»، في وقت أعلنت عمان أن الاجتماع «اتسم بالجدية والصراحة» على رغم «وجود تباين في الموقف». وفي إسرائيل، أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس بأن رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو أبلغ الرئيس باراك أوباما خلال الاتصال الهاتفي بينهما الخميس الماضي، أن إسرائيل ستطرح موقفها من مسألتي الحدود والترتيبات الأمنية في غضون ثلاثة أشهر، مضيفاً أنه يعتقد أن في الإمكان التوصل إلى اتفاق إطار مع الفلسطينيين في غضون عام، كما بلغّه أن إسرائيل معنية بأن تتواصل الاتصالات بينها وبين السلطة مرة واحدة في الأسبوع على الأقل. وأشارت إلى خلاف في الرأي في شأن الموعد الأخير المفترض أن يقدم فيه كل طرف مواقفه من مسألتي الحدود والترتيبات الأمنية، فبينما يؤكد الفلسطينيون أن اللجنة الرباعية الدولية دعت، في 26 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، الجانبين إلى طرح مواقفهما في المسألتين المذكورتين في غضون ثلاثة أشهر، أي حتى 26 الشهر الجاري، تقول إسرائيل إن «الرباعية» حددت ثلاثة أشهر من بدء الاتصالات التي بدأت فعلاً فقط قبل أسبوعين. وحمّل المسؤول الفلسطيني إسرائيل مسؤولية الفشل في اجتماع عمان لأنها «لم تقدم أي جديد، وما زالت مواقفها تعيق أي تقدم من أجل استئناف المفاوضات». وأكد أن «الجانب الفلسطيني أبلغ الأطراف المعنية باجتماعات عمان أنه يتمسك بموعد 26 الجاري لإنهاء فترة الاستكشاف في المواقف»، موضحاً أن «الوفد الفلسطيني أصر على ضرورة وقف الاستيطان والإفراج عن معتقلين، وأن يقدم الجانب الإسرائيلي تصوره حول قضيتي الأمن والحدود وهو ما زال يماطل فيه حتى الآن». وأكد: «لم يحدد أي لقاء مقبل ولم يُتفق على ذلك خلال الاجتماع، لكن من المؤكد أنه لن يكون أي اجتماع في 25 الشهر الجاري». وفي عمان، صرح الناطق باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير محمد الكايد أمس بأن الاجتماع «اتسم بالجدية والصراحة في الطروحات مع استمرار وجود تباين في المواقف». وأضاف في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية أنه «تم خلال الاجتماع بحث جوهري في القضايا الرئيسة، خصوصاً قضيتي الحدود والأمن في إطار محددات وأطر اللجنة الرباعية الدولية».