هددت «القائمة العراقية» بزعامة أياد علاوي وزراءها الذين ينوون حضور جلسة مجلس الوزراء الثلثاء المقبل بالفصل «لأنهم سيخرجون عن قرار بمقاطعة الحكومة»، وأعلنت أنها لن تعود عن موقفها قبل نجاح «المؤتمر الوطني». في غضون ذلك وصل مساعد وزير الخارجية الأميركية وليام بيرنز إلى بغداد في زيارة تستمر يومين وتهدف إلى حض القادة العراقين على إنجاح المؤتمر قبل ساعات من اجتماع الرؤساء المخصص للبحث في مكان وزمان انعقاده. وكانت «العراقية» استبعدت الأسبوع الماضي ستة من نوابها بسبب عدم التزامهم قرار مقاطعة البرلمان، فيما حضر ثلاثة من وزرائها الخميس الماضي جلسة مجلس الوزراء. وقالت الناطقة باسم «العراقية» ميسون الدملوجي ل «الحياة» إن «أعضاء القائمة سيجتمعون غداً (اليوم) لمناقشة ما حدث الخميس الماضي وحضور ثلاثة من وزرائنا جلسة مجلس الوزراء، وهناك شبه اتفاق على فصل أي وزير يحضر جلسة الثلثاء المقبل». وكانت الجبهة التركمانية في القائمة «العراقية»، هددت باتخاذ موقف من القائمة في حال شملت إجراءاتها محاسبة ممثلها في مجلس الوزراء، وطالبت بمحاسبة سبعة وزراء حضروا جلسات، بينهم وزراء الزراعة والاتصالات. وأضافت أن «قرار مقاطعة الحكومة والبرلمان سيظل قائماً إلى حين نجاح المؤتمر الوطني في إنهاء الأزمة السياسية وتفعيل اتفاقات الشراكة الوطنية وفي مقدمها اتفاق أربيل». وأقرت الدملوجي باحتمال عدم انعقاد المؤتمر بسبب «عدم وجود ضمانات لإنجاحه حتى الآن»، وأوضحت أن «قائمتها ستقرر المشاركة فيه بعد أن تدرس شروط نجاحه وفي مقدمها حضور كل قادة البلاد ومنهم السيد مقتدى الصدر ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني». وتابعت: «لم نشترط عقد المؤتمر في بغداد لكن كثيرين من القادة لا يستطيعون المجيء إلى العاصمة والأمر ما زال محل نقاش». يذكر أن بارزاني اعلن عدم مشاركته في المؤتمر الوطني إذا عقد في بغداد كما اعلن أياد علاوي انه يفضل إقليم كردستان «كي لا تقف الدبابات على أبواب قاعة الاجتماع». ويعقد اليوم الرؤساء الثلاثة بحضور ممثلين عن الكتل السياسية الرئيسة اجتماعاً للبحث في التحضيرات اللازمة لعقد المؤتمر الوطني لنزع فتيل الأزمة السياسية. وترى كتل سياسية أن الاجتماع بمشاركة ممثلين عن الكتل السياسية سيكون مهماً لطرح المشاكل وتحديد مكان عقد المؤتمر. واعتبر النائب عن «دولة القانون» علي شلاه أن «الاجتماع سيكون حاسماً على رغم محاولات بعض الجهات السياسية عرقلته بطريقة أو أخرى». واتهم قادة في «العراقية بطلب تدخل الولاياتالمتحدة وتركيا في الأزمة عموماً وفي المؤتمر الوطني في شكل خاص. وهذا الأمر صار واضحاً من خلال الرسالة التي بعثها هؤلاء القادة إلى الإدارة الأميركية وتصريحات رئيس الوزراء التركي الأخيرة وهي تدخل صارخ في الشأن العراقي». وأضاف «هذه التدخلات من شأنها تعقيد الأزمة السياسية وتعطيل المؤتمر». إلى ذلك، بحث مع بيرنز فور وصوله إلى بغداد مع المالكي في التطورات السياسية في العراق والمنطقة. وموضوع المؤتمر الوطني الذي دعا إليه رئيس الجمهورية ونقل ترحيب واشنطن بالحوار بين الأطراف السياسية». ومن المقرر أن يلتقي بيرنز برئيس الجمهورية جلال طالباني ورئيس إقليم كردستاني مسعود بارزاني وبعض قادة الكتل.