لندن، دمشق - «الحياة» - قال مفتي سورية الشيخ أحمد بدر الدين حسون أمس إن الشيخ عبدالجليل السعيد الذي أعلن انشقاقه واستقالته من المؤسسة الدينية في البلاد، ليس عاملاً في وزارة الأوقاف ودار الإفتاء السورية، داعياً بعثة مراقبي جامعة الدول العربية للاطلاع على سجله لدى وزارة العدل. وجاءت تصريحات حسون عقب أعلان الشيخ السعيد الذي عرف نفسه على انه مدير مكتب مفتي سورية في تصريح لقناة «الجزيرة» الفضائية ليلة أول من أمس انشقاقه عن المؤسسة الدينية في البلاد واستقالته من العمل احتجاجاً على مواقف مؤسسة الافتاء. وأكد الشيخ السعيد خلال المقابلة أن المؤسسة الدينية «ستشهد انشقاقات كثيرة خلال الأيام المقبلة». غير ان حسون قال في تصريح لتلفزيون «الإخبارية» المقرب من النظام السوري أمس: «ليس لدينا مكتب إعلامي في دار الإفتاء، ولم نوظف أبدا المدعو عبدالجليل الذي ظهر على قناة الجزيرة الفضائية». وتابع حسون: «ليس لدينا أي قيد في قيود دار الافتاء ووزارة الأوقاف للمدعو عبد الجليل»، نافياً كل ما قاله، واصفاً إياه ب»الكذاب». وذكر مفتي سورية أن عبدالجليل هو طالب «طرد من المدارس الشرعية بسبب انحرافه الأخلاقي»، داعياً بعثة مراقبي جامعة الدول العربية الى «الذهاب للقصر العدلي للتأكد من سجله العدلي المليء بقضايا الكذب والتزوير». ويعد مفتي سورية من أبرز الشخصيات المقربة من الرئيس السوري بشار الأسد، وقتلت «مجموعات مسلحة» نجله سارية على طريق حمص حلب قبل أشهر. وطالب المفتي حسون في صلاة مشتركة على أرواح قتلى التفجير الذي استهدف حي الميدان بدمشق أخيراً في كنيسة الصليب المقدس المجموعات المسلحة بأن تسلم سلاحها، مؤكداً أن القيادة السورية ستعفو عنهم.
