بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال تلقيه اتصالاً هاتفياً أمس (الأربعاء) من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية. إلى ذلك، أعلن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أن «خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وجّه بمساعدة ودعم اليمن على مختلف المستويات، وبصورة عاجلة من أجل تجاوز الظروف الصعبة والحساسة التي يمرّ بها». وأكد بعد عودته من السعودية مساء أول من أمس (الثلثاء) - بحسب وكالة الأنباء اليمنية - أن «خادم الحرمين الشريفين أبدى تفهمه الكامل بعد اطلاعه على الأوضاع والتطورات والمستجدات كافة في اليمن على مختلف مستوياتها وجوانبها»، مشيراً إلى أن «الملك عبدالله بن عبدالعزيز كان أيضاً على دراية كاملة بما يجري في اليمن، وشدد على دعمه واهتمامه المطلق لليمن، باعتبار أن أمن السعودية من أمن واستقرار ووحدة اليمن، كما أعلن دعمه الكامل من أجل الانتصار للقضايا الوطنية، وترجمة مخرجات الحوار الوطني الشامل، وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة». وأضاف أن اللقاء مع خادم الحرمين الشريفين تناول «البحث والتشاور في عدد من القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ومستجدات الأوضاع في اليمن في ضوء التطورات الخاصة بالمواجهات المسلحة في محافظة عمران، وعدم الالتزام بالتهدئة، ووقف إطلاق النار، واستمرار جماعة الحوثيين بالتمنطق المسلّح، والميل إلى استمرار الحرب ونقض الاتفاقات، وكذلك الحرب على القاعدة، وما يعانيه اليمن من أزمات أمنية واقتصادية وسياسية». وعبّر هادي عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على ما أبداه من اهتمام وتفهم كبيرين حول الظروف الراهنة والاستثنائية التي تمر بها بلاده، وتوجيهاته بتقديم أشكال الدعم والمساعدة كافة بصورة عاجلة، معتبراً أن «هذا الموقف وفي هذه الظرف ذات أهمية بالغة بكل الأبعاد والمعاني، وسيكون مخلداً في وجدان أبناء الشعب اليمني، ولن يطويه النسيان أبداً». وكان الرئيس اليمني قام بزيارة قصيرة إلى المملكة، مساء أول من أمس، التقى خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بحضور ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ورئيس الاستخبارات العامة الأمير خالد بن بندر، ووزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله، ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، ونائب وزير الخارجية الأمير عبدالعزيز بن عبدالله، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان ولي العهد مستشاره الخاص الأمير محمد بن سلمان، ووزير المالية الدكتور إبراهيم العساف، ووزير الحج الدكتور بندر حجار.