غزة (قطاع غزة) - ا ف ب - طالب اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة الخميس الدول العربية بتقديم الدعم من اجل اعادة هيكلة الاجهزة الامنية. وفي كلمة امام جلسة لاعضاء المجلس التشريعي في غزة طالب هنيه القيادي البارز في حماس "بدعم عربي لاعادة هيكلة القوى الامنية الفلسطينية بعيدا عن التعاون مع الاحتلال الاسرائيلي". واوضح هنيه ان جولته الخارجية الاسبوع الماضي والتي شملت مصر والسودان وتركيا وتونس "كسرت الحصار السياسي عن قطاع غزة" مؤكدا ان "الأمة تمر بدورة حضارية جديدة وفلسطين محل اجماع شعبي ورسمي عربي". ويعتزم هنية القيام بجولة ثانية اواخر كانون الثاني/يناير الحالي تشمل عددا من الدول الاسلامية منها ايران وقطر بحسب يوسف رزقة المستشار السياسي لهنية والذي كان برفقته في الجولة العربية. وقال هنية " كان هناك توصية على أن نسير في المصالحة وأن نضمد جراحنا وأن نقف موحدين في وجه الاحتلال". وشدد هنية ان المصالحة الفلسطينية "تواجه ضغوطات خارجية وتدخلات اسرائيلية تعطلها (..) مبينا وجود بطء في تنفيذها على ارض الواقع" داعيا الى ازالة العقبات امام تنفيذ المصالحة. ومن المقرر ان يلتقي هنية وفدين من حركتي فتح وحماس السبت القادم لبحث سبل دفع المصالحة وفقا للقيادي في حماس النائب اسماعيل الاشقر. من جهته اكد سامي ابو زهري الناطق باسم حماس لفرانس برس على هذا اللقاء من اجل "بحث تنفيذ المصالحة". من ناحية اخرى اوضح ابو زهري ان حركته "متمسكة في اجراء الانتخابات التي جرى التوافق عليها (بين الفصائل في مقدمتها حركتا حماس وفتح) في اتفاق المصالحة". واوضح ابو زهري ان الموعد المبدئي المحدد لاجراء الانتخابات في الرابع من ايار/مايو القادم، مشيرا الى ان لجنة الانتخابات المركزية "هي التي تحدد موعد الانتخابات ونحن سنحترم الموعد". وكان المدير التنفيذي في لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية هشام كحيل استبعد الاربعاء اجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في مايو المقبل. وقال كحيل في ندوة عقدت في البيرة الاربعاء "لجنة الانتخابات المركزية في الضفة الغربية جاهزة لاي انتخابات، لكن في غزة المكاتب لا زالت مغلقة والموظفون في بيوتهم، ومقار اللجنة الخمسة اعيدت الى مالكيها". واضاف "بالتالي فان اللجنة بحاجة الى مقرات جديدة وربطها بالمركز الرئيسي في رام الله ومطلوب استقطاب كوادر وتدريبهم". واضاف "اللجنة بحاجة الى ستة اسابيع لرفع جاهزيتها في غزة الى ما هو عليه الحال في الضفة الغربية، وهذا معناه انه سيكون من المستحيل اجراء الانتخابات في مايو (ايار)". واعلن رئيس لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية حنا ناصر في بيان الخميس ان اللجنة تعد الخطط العامة للانتخابات استعدادا لصدور المرسوم الرئاسي الذي سيحدد موعدها.