كشفت مصادر فلسطينية ل «الحياة» أن لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية وجهت رسالة إلى رئيس الحكومة التي تقودها حركة «حماس» في قطاع غزة إسماعيل هنية تطالبه فيها بإعادة فتح مكاتب اللجنة التي أغلقتها حكومته وسياراتها المصادرة. وقالت المصادر إن رئيس اللجنة الدكتور حنا ناصر أبلغ عدداً من قادة فصائل منظمة التحرير وممثليها أثناء اجتماع عقده معهم بحضور النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي حسن خريشة قبل أيام، بأن «اللجنة ستمضي قدماً» في تنظيم الانتخابات المحلية الخاصة بالمجالس البلدية والقروية في الضفة الغربية «في حال رفضت حماس إعادة فتح مقار اللجنة ومكاتبها في القطاع». وأضافت أن ناصر أبلغ ممثلي الفصائل أيضاً أن اللجنة بحاجة إلى أيام قبل أن تفتح باب التسجيل للانتخابات المحلية اعتباراً من اليوم استناداً إلى خطة عملية الانتخابات. وكانت السلطة الفلسطينية قررت في أعقاب التوقيع على اتفاق المصالحة في الرابع من أيار (مايو) الماضي، إرجاء تنظيم الانتخابات المحلية إلى 22 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. وأشارت المصادر إلى أن رئيس الحكومة في الضفة الغربية سلام فياض «مصمم على تنظيم الانتخابات في موعدها في الضفة في حال رفضت حماس تنظيمها في القطاع». وكان فياض أعلن قبل أيام قليلة أن الانتخابات ستُنظم في موعدها المقرر. وقالت المصادر إن فياض أبلغ الرئيس محمود عباس بأن ناصر وجه رسالة إلى الحكومة أكد فيها أن اللجنة «لن تتمكن من تنظيم الانتخابات قي قطاع غزة بسبب رفض حماس إعادة فتح المقار». ولفتت إلى أن عباس طلب «إيفاد شخصية ما إلى القطاع لإقناع الحركة بأهمية وضرورة تنظيمها أسوة بالضفة في موعدها». وأوضحت أن ممثلي الفصائل «وافقوا على تنظيم الانتخابات في الضفة في موعدها في حال رفضت حماس تنظيمها في غزة». وقالت إن خريشة رفض ذلك وطالب «بإرجاء البت في القضية» من دون جدوى. وأوضحت أن خريشة طالب أيضاً ب «تنظيم الانتخابات المحلية والعامة وانتخابات المجلس الوطني في آن كبديل محتمل». يذكر أن اتفاق المصالحة والتفاهمات المرفقة معه تضمن توافقاً على تنظيم الانتخابات الرئاسية والتشريعية وللمجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية بعد عام من توقيعه، إلا أن الاتفاق لا يزال يواجه عقبات التوافق على رئيس حكومة التكنوقراط المزمع تشكيلها.