أعلن مسؤول في لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية أن رئيس اللجنة حنا ناصر سيجتمع اليوم (الإثنين) مع رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة إسماعيل هنية لبحث ترتيبات عمل اللجنة التي ستصل من رام الله. وينص الاتفاق الأخير بين "فتح" و"حماس" في القاهرة الأسبوع الماضي على بدء عمل لجنة الانتخابات في 27 أيار/مايو على أن تبدأ كذلك المشاورات لتشكيل الحكومة، وفق ما أكدته الحركتان والمخابرات العامة المصرية التي ترعى المفاوضات. وأكد سامي أبو زهري الناطق باسم "حماس" اللقاء، وقال "نحن ملتزمون بما اتفق عليه حول بدء اعداد سجلات الناخبين وهناك ملاحظات بحاجة إلى علاج من أهمها إعادة تسمية أعضاء المكاتب الفرعية في المحافظات". الى ذلك، قال القيادي في حركة "حماس" النائب مشير المصري أن المصالحة الفلسطينية خيار استراتيجي لا يمكن التخلي عنه. وقال إن الفيتو الأميركي- الاسرائيلي يحول دون تحقيق المصالحة، داعياً إلى عدم الارتهان الى الإرادات الخارجية والتوجه بنية صادقة نحو تطبيق المصالحة. وأوضح المصري أن المقومات الأساسية لنجاح المصالحة تكمن في توفير النوايا الصادقة بتهيئة المناخات بوقف الاعتقالات السياسية والاستدعاءات بالضفة. وجاءت تصريحات المصري خلال ندوة سياسية نظمتها "حركة الأحرار" الفلسطينية بحضور عدد كبير من قيادتها على مستوى قطاع غزة بعنوان "المصالحة.. واقع وتحديات". وتحدث الدكتور أحمد المدلل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في الندوة واصفاً ملف الانقسام بأنه "ملفٌ أسود" في تاريخ القضية الفلسطينية، وأن المستفيد الوحيد من الانقسام هو الاحتلال. وقال إن المصالحة تحافظ على انتصارات شعبنا التي حققها على الاحتلال "الاسرائيلي"، مشدداً على أن الوحدة الفلسطينية يجب أن تتمحور حول خيار الجهاد والمقاومة.