على رغم إعلان القنصلية العامة للولايات المتحدة الأميركية في جدة، تخصيصها ساعة كاملة لاستقبال جميع الأسئلة المتعلقة بالتأشيرات، على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، يجيب عنها أحد قناصلتها بشكل فوري، ونشر الإعلان ذاته على الصفحة الرسمية للسفارة الأميركية في الرياض على الفيس بوك، إلا أن ذلك لم ينجح في جذب الحالمين ب«التأشيرة الأميركية»، أو من يعانون من صعوبات في تجديد تأشيراتهم الدراسية، إذ لم تتجاوز الأسئلة التي تلقّاها القنصل الذي رابط أمام جهازه ظهر أمس طوال ساعة كاملة، 15 سؤالاً، من ضمنها سؤال طرحته مواطنة أميركية مرتين إحداهما باللغة العربية ردّ القنصل عليها بطلب إرسال بريد إلكتروني باستفسارها، ومرة باللغة الإنكليزية جاء رد القنصل عليها مختلفاً. وعلى رغم شكر المواطنة الأميركية للقنصل على جوابه الذي لم يقدم حلاً أو تفسيراً لسبب منح أطفالها بطاقات إقامة عوضاً عن الجوازات الأميركية، إلا أن ذلك لم يمنع القائمين على صفحة القنصلية الأميركية في جدة من حذف أسئلتها جميعها من «جدار» صفحة القنصلية. ومع استثناء الأسئلة المكررة والمحذوفة والأخرى التي لم تجد القنصلية الأميركية جواباً لها، مكتفية بمطالبة صاحب السؤال بإرسال سؤاله مع المعلومات الكاملة على البريد الإلكتروني، يصبح عدد الأسئلة التي طرحت على القنصل الأميركي وقدم إجابة واضحة حولها لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، ومنها سؤال طرحه طالب سعودي مبتعث في الولاياتالمتحدة ولديه تأشيرة طالب سارية المفعول، عما إذا كان بإمكانه دخول الولاياتالمتحدة بغرض السياحة، وكان رد القنصل بضرورة تقدمه بطلب تأشيرة سائح. وسأل شخص آخر عن مصير تأشيرة أميركية سارية بعد انتهاء صلاحية جواز السفر، فأجاب القنصل الأميركي، أن انتهاء جواز السفر لا يلغي صلاحية التأشيرة، إذ يمكن لحاملها دخول الولاياتالمتحدة بعد إبراز جواز سفره الجديد والآخر المنتهية صلاحيته ويضم التأشيرة، في حال لم تتعرض التأشيرة إلى أي إتلاف. كما استفسر طالب يدرس اللغة الإنكليزية في أميركا عن وضعه القانوني، خصوصاً أن تأشيرته قاربت على الانتهاء، فأفاده القنصل بأنه حتى وإن انتهت تأشيرته فلا توجد مشكلة بالنسبة لوضعه طالما أنه ملتزم بحصصه الدراسية. وطلب ممن يسأل عن تأشيرته المتأخرة، إرسال رسالة إلكترونية، مع وعد أميركي بالاتصال به. واعتبر مبتعثون أن «اسأل القنصل» لم يحقق أهدافه، إذ يفترض أن يكون التواصل مفتوحاً ويزيل الضبابية التي تحيط بمشكلات التأشيرات الأميركية، خصوصاً أن لكل غرض من زيارة الولاياتالمتحدة تأشيرة خاصة تختلف شروطها عن الأخرى، مشيرين إلى أن القنصل قدم أجوبة على الأسئلة العامة فقط التي يمكن الحصول عليها من خلال المواقع الأميركية المتخصصة، بينما طلب ممن طرحوا أسئلة خاصة إعادة إرسالها عبر البريد الإلكتروني، وهو أمر سئموا من تكراره على حد قولهم، خصوصاً أن الجواب الذي يطرق صناديق بريدهم الإلكتروني غالباً لا يتعدى إخطارهم بأنه جارٍ متابعة معاملتهم. وأكد متابعون أن «دردشة» القنصلية الأميركية في جدة تظل أفضل بكثير من تصرف السفارة الأميركية في بغداد العام الماضي التي أعلنت موعد «اسأل القنصل»، ولم تجب عن أي استفسار من استفسارات عشرات العراقيين الذين كانوا يحلمون بتجربة الهجرة إلى الولاياتالمتحدة، بعد أن جربوا الاستعمار من الولاياتالمتحدة.