أعلنت مدينة الملك عبدالله الاقتصادية عن تأجيرها وتسليمها أرضاً صناعية لشركة الخطوط السعودية للتموين في منطقة الوادي الصناعي في المدينة الاقتصادية، وذلك لإنشاء مشروع مغاسل اصطناعية تعد الأكبر من نوعها في منطقة الخليج العربي، مشيرة إلى أنه تم توقيع عقد الأرض أخيراً بين كل من المدير العام للخطوط السعودية رئيس مجلس إدارة الخطوط السعودية للتموين المهندس خالد بن عبدالله الملحم، والرئيس التنفيذي العضو المنتدب لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية فهد بن عبدالمحسن الرشيد. وسيشمل المصنع الجديد، الذي سيقام على مساحة 10 آلاف متر مربع بكلفة استثمارية تبلغ 50 مليون ريال عند اكتماله، أحدث تقنيات المغاسل الصناعية وبطاقة استيعابية عالية، ما سيمكن المشروع من تغطية حاجة الخطوط السعودية وجميع المرافق الصناعية والخدمية المجاورة في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، كما سيمنح المصنع الجديد فرصة لتأهيل وتدريب الكوادر السعودية وتوفير عددٍ من الوظائف لهم. واعتبر الملحم في تصريح أمس، أن إقامة المصنع الجديد في منطقة الوادي الصناعي خطوة مهمة تندرج ضمن التوجه الاستراتيجي الذي تنتهجه الشركة لتوسعة أعمالها وتعزيز أنشطتها لتغطية جميع مناطق المملكة والارتقاء بعملياتها محلياً وعالمياً. وقال إنه «منذ انطلاق شركة الخطوط السعودية للتموين في مدينة جدة العام 1981 كان اهتمامها ينصب حول توسعة أعمالها والنهوض بجودة خدماتها، ولذلك حصلت الشركة على الجائزة الذهبية من منظمة «أياتا» العالمية الخاصة بضمان الجودة لخدمات التموين من حيث جودة التصنيع الغذائي خلال العامين 2009-2010، وشهدت الشركة عدداً من عمليات التوسعة، شملت تطوير الكوادر السعودية من خلال فرص التأهيل والتدريب، وكذلك عمليات تطوير المرافق الصناعية والخدمية وتزويدها بأحدث التقنيات وفق أعلى المقاييس العالمية الحديثة». من جانبه، أكد الرشيد أهمية هذه الخطوة الاستراتيجية، موضحاً أن «الاتفاق يمثل تأكيداً على ثبات ونجاح سير العمل في المدينة الاقتصادية، وإنجازاً آخر يضاف إلى سجل إنجازاتنا في استقطاب أفضل وأكبر الشركات محلياً وإقليمياً وعالمياً». أما الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط السعودية للتموين كريستوف بارينت، فأوضح أن مثل هذا المشروع من شأنه أن يسهم في دفع النهج التنموي للبلاد بما يوفره من خدمات مهمة للقطاع الصحي والفندقي، من شأنها زيادة فعالية تلك القطاعات، كما سيوفر فرص عمل مناسبة للسعوديين من الجنسين. من ناحيته، قال رئيس قطاع الصناعة والخدمات بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية أحمد إبراهيم لنجاوي، إن «مدينة الملك عبدالله الاقتصادية تشهد اليوم خطوة مهمة نحو استقطاب نخبة من الشركات المحلية والعالمية من مختلف الصناعات، مشيراً إلى أهمية منطقة الوادي الصناعي الذي يحتوي على عدد من عوامل الجذب التي أسهمت في إقامة المصنع وهي: وضوح قوانين العمل والتسهيلات المقدمة لإصدار التصاريح والتراخيص، وتوافر المجمعات السكنية وبأسعار مناسبة، وارتباط الوادي الصناعي المباشر بالميناء في المدينة الاقتصادية، الذي سيكون نقطة انطلاق للوصول إلى 250 مليون مستهلك في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا». وأضاف لنجاوي «الشركات والمصانع التي تبحث عن الامتيازات لإقامة مشاريعها على مساحات مختلفة، سواء عن طريق التملك أو الإيجار طويل المدى، وجدت أنه من الأنسب وجودها في مناطق تتوافر بها كل الإمكانات والمقومات من بنى تحتية وخدمات مساندة لقيام المصانع والمرافق اللوجستية، وكذلك الكهرباء والماء والصرف الصحي وخدمات الاتصالات الحديثة لكل أرض صناعية، وهو ما يتوافر في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية».