كشف مسؤولون في شركة السوق المالية «تداول»، عن وجود أسهم بقيمة 7.3 بليون ريال (نحو بليوني دولار)، وأرباح بقيمة بليون ريال (270 مليون دولار) لا يُعرف أصحابها. وأوضح المدير العام لإدارة خدمات الأصول في «تداول» طارق النعيم، في عرض حول نظام «تداولاتي» أمس، أن هذه الأسهم تمثل 0.6 في المئة من القيمة الترسملية للسوق»، مؤكداً أهمية «تواصل المساهمين مع الشركات لتحديث سجلاتهم، وتوعية المساهمين للاستفادة من النظام الجديد، وتشجيع أصحاب شهادات الأسهم على إدراج أسهمهم في المحافظ الاستثمارية، واستفادتهم من الأرباح التي لم تُصرف لأصحابها». وشدد خلال الندوة التي نظمتها اللجنة الوطنية للشركات المساهمة في مجلس الغرف السعودية، على أهمية «ردم الفجوة بين المستثمرين والمتداولين في الشركات والشركات ذاتها، لعدم وجود قنوات للتواصل بينهم للتعرف على الأرباح التي يصرفها بعض الشركات المساهمة والمنح». ولفت إلى أن «تكاليف وحدة التصويت الإلكتروني التي تقدمها تداول، تبلغ 40 ألف ريال». وذكر الرئيس التنفيذي لشركة السوق المالية عبدالله السويلمي، أن «تداول» وفرت معلومات عن «أرباح للشركات المساهمة بقيمة 85 بليون ريال، وقدمت بيانات عنها للمستثمرين في السوق السعودية»، لافتاً إلى وجود «بليون ريال أرباحاً معطلة لدى الشركات المساهمة لم يتسلمها أصحابها». بحث عن مساهمين وأكد عضو مجلس غرفة الرياض سعد المعجل، أن «آلاف المكتتبين في الشركات في سبعينات القرن الماضي وثمانيناته، لم يتسلموا فائض الاكتتاب، ويجب النظر إلى الشركات التي اكتتبوا فيها، ونبحث عن هؤلاء المساهمين، وعن ربط الشركات المساهمة مع شركة «العلم» لأمن المعلومات، بهدف البحث عن المساهمين القدماء الذين لا تتوافر عنهم أي معلومات، وإيجاد حل لمشكلة الأرباح في عهدة الشركات». وأوضح أن ديوان المراقبة «اعترض على عدم معرفة أصحاب بعض شهادات الأسهم في المنطقة الشرقية»، مشدداً على ضرورة «وضع مكافأة تتراوح بين 5 و10 في المئة من قيمة هذه الاكتتابات لمن يدلي بمعلومات عن أصحابها أو ورثته الذين لا يعلمون عنها شيئاً، على أن يُتفق مع عدد من شركات المحاسبة لإيجاد أصحاب هذه الاكتتابات». وتطرّق اللقاء إلى أبرز المعوقات التي تواجه الشركات في صعوبة التواصل مع مساهميها في ما يتعلق بإجراءات هذه الشركات، وغياب الآلية التي تمكن المساهمين من متابعة أرباحهم وتراكم الأرباح غير المستلمة الكثيرة لدى بعض الشركات المساهمة، وصعوبة المشاركة في الجمعيات العمومية للشركات بسبب اشتراط الحضور الشخصي، وعدم معرفة بعض المساهمين بوجود شهادات أسهم غير مودعة لديهم». وتناول اللقاء الخدمات التي يقدمها نظام «تداولاتي» للمستثمرين والمساهمين في الشركات، خصوصاً ما يتعلق منها بإتاحة خدمة التصويت الإلكتروني من بعد، ومتابعة سجلات المساهمين لضمان حصولهم على الأرباح والمنح التي تقدمها الشركات المساهمة. وأشار مسؤولو «تداول» إلى الخصائص الفنية والخدمات التي يقدمها النظام للشركات، والتجارب المحققة في الفترة الماضية، بهدف إطلاع جميع المستثمرين على توظيفاتهم في الأوراق المالية في السوق السعودية». وأكدوا «إدخال خدمات الاستعلام عن الأرباح الموزعة وكيفية حصولهم عليها، إذ تراوحت قيمة الأرباح في تداول بين 80 و85 بليون ريال منذ العام 2010».