كشف مسؤولان في شركة السوق المالية (تداول) عن وجود أسهم بقيمة 7.3 بليون ريال، وأرباح بقيمة بليون ريال غير معروف ملاكها. وقال المدير العام لإدارة خدمات الأصول في «تداول» الدكتور طارق النعيم، في عرض مرئي حول نظام «تداولاتي» أمس: «توجد أسهم بقيمة 7.3 بليون ريال تمثل 0.6 في المئة من القيمة السوقية للسوق غير معروف أصحابها»، مؤكداً أهمية تواصل المساهمين مع الشركات لتحديث سجلاتهم، وتوعية المساهمين للاستفادة من النظام الجديد، وتشجيع أصحاب شهادات الأسهم على إدراج أسهمهم في المحافظ الاستثمارية، واستفادتهم من الأرباح التي لم تصرف لأصحاب تلك الشهادات. وأكد خلال الندوة التي عقدتها اللجنة الوطنية للشركات المساهمة بمجلس الغرف السعودية، أمس، بمقر المجلس، أهمية ردم الفجوة القائمة بين المستثمرين والمتداولين في الشركات والشركات نفسها، بسبب عدم وجود قنوات للتواصل بينهم للتعرف على الأرباح التي تصرفها بعض الشركات المساهمة والمنح. وأوضح النعيم أن «عدد الشركات التي قامت بتزويد «تداول» بحال توزيع الارباح للاعوام 2004 الى 2011 بلغ 26 شركة»، مشيراً إلى ان تكاليف وحدة التصويت الإلكتروني التي تقدمها «تداول» تبلغ 40 ألف ريال. من جهته، ذكر الرئيس التنفيذي لشركة السوق المالية عبدالله السويلمي، أن «تداول» وفرت معلومات عن أرباح للشركات المساهمة بقيمة 85 بليون ريال، وتقديم معلومات عنها للمستثمرين بالسوق السعودية، مشيراً إلى أن هناك بليون ريال أرباحاً معطلة لدى الشركات المساهمة لم يتسلمها الملاك. ولفت إلى أن «المضاربة في أسواق الأسهم مسموح بها، ولا يوجد خطأ فيها، ولكن الخطأ يكمن في أن يكون هناك تضليل في التعاملات أو التداولات». من جهته، أكد عضو مجلس غرفة الرياض سعد المعجل، ان آلاف المكتتبين بالشركات في سبعينات وثمانينات القرن الماضي لم يتسلموا فائض الاكتتاب، ويجب النظر الى الشركات التي اكتتبوا فيها، ونبحث عن هؤلاء المساهمين، وربط الشركات المساهمة مع شركة «العلم» لأمن المعلومات، بهدف البحث عن المساهمين القدماء الذين لا تتوافر عنهم أية معلومات، وإيجاد حل لمشكلة الرباح المبقاة في عهدة الشركات لهؤلاء المساهمين. وأوضح المعجل أن ديوان المراقبة اعترض على عدم معرفة ملاك بعض شهادات الأسهم في المنطقة الشرقية، مشدداً على أنه يجب وضع مكافأة تبلغ ما بين 5 و10 في المئة من قيمة هذه الاكتتابات لمن يدلي بمعلومات عن أصحابها أو ورثته الذين لا يعلمون عنها شيئاً، على أن يتم الاتفاق مع عدد من شركات المحاسبة لايجاد أصحاب هذه الاكتتابات، ويتم خصم المبلغ لهم على جهودهم أو خصمها من الشركات التي استفادت سنوات كثيرة من هذه المبالغ. واستعرض اللقاء أبرز المعوقات التي تواجه الشركات في صعوبة التواصل مع مساهميها بشأن ما يتعلق بإجراءات تلك الشركات وغياب الآلية التي تمكن المساهمين من متابعة أرباحهم وتراكم الكثير من الأرباح غير المستلمة لدى بعض الشركات المساهمة، وصعوبة المشاركة في الجمعيات العمومية للشركات بسبب اشتراط الحضور الشخصي، وعدم معرفة بعض المساهمين بوجود شهادات أسهم غير مودعة لديهم. وجرى خلال اللقاء الحديث عن الخدمات التي يقدمها نظام «تداولاتي» للمستثمرين والمساهمين في الشركات، خصوصاً ما يتعلق منها بإتاحة خدمة التصويت الإلكتروني عن بعد، ومتابعة سجلات المساهمين لضمان حصولهم على الأرباح والمنح التي تقدمها الشركات المساهمة. وأشار مسؤولو «تداول» إلى الخصائص الفنية والخدمات التي يقدمها «تداولاتي» للشركات والتجارب التي تمت في الفترة الماضية بهدف اطلاع جميع المستثمرين على استثماراتهم في الأوراق المالية في السوق السعودية، مؤكدين أنه تم إدخال خدمات الاستعلام عن الأرباح الموزعة وكيفية حصولهم عليها، إذ بلغت قيمة الأرباح في «تداول» منذ العام 2010 ما بين 80 و85 بليون ريال.