بانكوك، لندن – رويترز، ا ف ب - انتقد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون امس، المجلس العسكري الحاكم في ميانمار بعد رفضه السماح له بلقاء زعيمة المعارضة المعتقلة اونغ سان سو تشي. وقال بان للصحافيين في بانكوك بعد مغادرته ميانمار، في اشارة الى رئيس المجلس الجنرال ثان شوي: «اشعر بأسف كبير لرفض الجنرال ثان شوي طلبي لقاء اونغ سان سو تشي». واضاف ان اللقاء كان سيشكل «دليلاً مهماً على عزم الحكومة اعطاء مصداقية للانتخابات (الاشتراعية) المقررة في العام 2010». وزاد: «اعتقد ان الحكومة فوّتت فرصة فريدة لاثبات عزمها بدء حقبة جديدة من الانفتاح السياسي». واعتبر بان ان زيارته اتاحت له ان يكشف للمسؤولين في المجلس العسكري «بصراحة» عن قلق الاسرة الدولية. وقال: «في ما يتعلق باقتراحاتي الاخرى، اعتقد انهم سيأخذونها في الاعتبار لانهم لم يرفضوا أياً منها». ويشير بان بذلك خصوصاً، الى ان الجنرال ثان شوي لم يرفض اقتراحه الافراج عن اكثر من الفي سجين سياسي قبيل الانتخابات. وكان بان ابدى «احباطه العميق» لرفض طلبه رؤية زعيمة المعارضة التي تُحاكم بتهمة انتهاك قواعد الاقامة الجبرية المفروضة عليها، بسبب استقبالها أميركياً في منزلها. وقال في خطاب في يانغون أمام حوالى 500 ديبلوماسي ومسؤول حكومي: «يجب السماح لاونغ سان سو تشي بالمشاركة في العملية السياسة، من دون مزيد من التأخير». واضاف: «السؤال اليوم هو: إلى متى يمكن لميانمار ان تنتظر المصالحة الوطنية والتحول الديموقراطي والاحترام الكامل لحقوق الانسان؟».