طهران، لندن – رويترز، أ ف ب – اعلنت ايران امس، الافراج عن صحافي يوناني - بريطاني اعتُقل خلال تغطيته الانتخابات الرئاسية لحساب صحيفة «واشنطن تايمز» الاميركية. وقال الناطق باسم الخارجية الايرانية حسن قشقاوي ان الصحافي «الذي كان يعمل لحساب وسيلة اعلام اميركية واعتُقل لقيامه بنشاطات تتناقض مع الصحافة وعلى علاقة بأعمال الشغب الاخيرة التي حصلت في الشوارع، أُفرج عنه» امس. وربط قشقاوي اطلاق الصحافي ب «الجهود الإنسانية التي بذلها مبعوث إيران لدى اليونان». وكانت السلطات الايرانية أعلنت في 23 حزيران (يونيو) الماضي اعتقال الصحافي ياسون اثناسياديس - فودن. وأفادت وكالة انباء «فارس» شبه الرسمية بأن ياسون اثناسياديس - فودن اعتُقل بتهمة القيام «بنشاطات غير شرعية». جاء ذلك بعد ساعات على اعلان وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند ان موظفاً ثامناً في السفارة البريطانية في طهران سيُفرج عنه امس، من اصل تسعة موظفين كانوا معتقلين وتتهمهم السلطات الايرانية بالتورط في الاحتجاجات التي اعقبت الاعلان عن نتائج الانتخابات. وأعلن رئيس مجلس صيانة الدستور احمد جنتي الجمعة الماضي، ان عدداً من موظفي السفارة البريطانية سيحاكمون. وقال ميليباند لشبكة «بي بي سي وان» ان نائب وزير الخارجية الايراني ابلغ السفير البريطاني في طهران انه «تم توقيع الوثائق ولن تكون هناك محاكمة او توجيه اتهام» الى الموظف، مضيفاً: «يبقى شخص واحد معتقلاً، وكل جهودنا تتركز للافراج عنه». وأشار ميليباند الى أنه لم يتحدث بعد مع نظيره الإيراني منوشهر متقي حول وضع الموظف المحتجز. وقال: «لا أريد أن تستنتجوا أي شيء من وراء هذا الأمر. أجرينا محادثتين على مدار الأسبوع». واعتبر ميليباند ان «المهم ان الاتحاد الاوروبي والمجتمع الدولي برمتهما توحدا في شكل كامل للقول ان لا مكان لهذا النوع من الترهيب، وانه ستكون هناك تداعيات في حال استمر هذا الامر».