كشف مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش عن افتتاح كلية الهندسة الطبية للبنات العام المقبل، التي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى الجامعات السعودية، مشيراً إلى انه يجري حالياً العمل على إعادة هيكلة كلية التربية، وتطبيق بعض البرامج الجديدة. وأوضح ل»الحياة» أنه سيتم خلال العام المقبل افتتاح كلية الهندسة الطبية للبنات، وستكون مخصصة لهندسة الأجهزة الطبية، مشيراً إلى أن هناك توجهاً لتقليص القبول في البرامج التقليدية، مثل الكيمياء، والفيزياء، والأحياء، وتوجيه من يتم قبولهم في مثل هذه التخصصات في السابق إلى تخصصات نوعية ومهمة تحتاجها سوق العمل، مضيفاً أنه سيتم خلال العام المقبل البدء في عدد من التخصصات الجديدة للطالبات، مثل طب الأسنان، والعلوم الإدارية والتخطيط، إضافة إلى الهندسة الطبية وكلها تخصصات للبنات فقط، لافتاً إلى أن الأخيرة تندرج تحت مظلة كلية الهندسة، وتتضمن السنة الأولى التحضيرية ومن ثم الالتحاق بالبرنامج. وأشار إلى أن برنامج هندسة الأجهزة الطبية يعتبر من التخصصات المهمة، التي تحتاجها سوق العمل، مما يسهم في إيجاد وظائف في شكل كبير للباحثات عن العمل، فيما راهن على نجاحه، وأن جميع الطالبات الملتحقات بهذا التخصص سيبدعن فيه، مبيناً أنه يتضمن العمل على هندسة الأشعة، والأجهزة الصوتية، والرنين المغناطيسي، والأشعة المقطعية، وأجهزة التنفس الصناعي، مؤكداً أن الطالبات الملتحقات بهذا البرنامج سيبدعن أيضاً على مستوى البحوث الطبية في هذا المجال. وأبان أن الخطة الدراسية للبرنامج تعتبر مثل أي برنامج آخر وهو عبارة عن برنامج البكالوريوس ويستمر لمدة أربع سنوات دراسية، وله ثلاثة أقسام من الدراسات، مثل متطلبات الجامعة، والكلية، والتخصص، ولكل منها عدد من الساعات الدراسية المحددة، وستنقسم متطلبات التخصص إلى قسمين، الأول نظري وعملي، والآخر تطبيق عملي في مستشفى، تليها فترة امتياز تستمر عاماً كاملاً قبل التخرج، وسيتم قضاؤها كتطبيق عملي في المستشفى. وراهن على نجاح هذه التجربة، مشيراً إلى أن الجامعة اقتحمت مثل هذا المجال قبل ثماني سنوات حين تم تطبيق برنامج العلاج التنفسي، معتبراً إياه بمثابة التحدي الذي تمت مواجهته، من خلال إيجاد مدرسين مؤهلين على مستوى عال، إضافة إلى إيجاد بنى تحتية للبرنامج، ومع ذلك حقق نجاحاً كبيراً فيه، لافتاً إلى أن خريجي البرنامج يتم التعاقد معهم من جانب المستشفيات قبل التخرج وأثناء سنة الامتياز، مشدداً على أن الجامعة طبقت عدداً من البرامج التي حققت النجاح الكبير خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أنه تم التنسيق مع وزارة الصحة في تطبيق البرنامج، والتي تعتبر المستفيد الأول منه، إضافة إلى القطاعات الأخرى مثل وزارتي الدفاع والداخلية والقوات المسلحة والحرس الوطني والجامعات. وقال الربيش انه سيتم خلال العام المقبل إطلاق دبلوم تربوي وتربية خاصة، من خلال دراسة بكالوريوس ودبلوم عالٍ، وتأتي ضمن إعادة هيكلة كلية التربية في الجامعة، وإنشاء بكالوريوس ودبلوم عالٍ لخريجي الأقسام غير التربويين، مثل الكيمياء، والفيزياء، بغرض أن يعملوا في المدارس التي تتبع وزارة التربية والتعليم. وأكد أنه سيتم إطلاق المشروع الإلكتروني للتعلم عن بعد خلال الفصل الدراسي الأول من العام المقبل، وتم توقيع اتفاق مع أحد بيوت الخبرة العالمية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وتم وضع خطة إستراتيجية للتعليم الإلكتروني، ووضع كراسة شروط ومواصفات خاصة، وتم طرحها للمنافسة العامة، وسيتم فتح المظاريف بعد عيد الأضحى المبارك، وستتم ترسيتها على إحدى الشركات المتميزة في إدارة التعليم الإلكتروني، فيما سيتولى عملية الإشراف والمتابعة عمادة التعليم الإلكتروني والتعلم عن بعد في الجامعة، مشيراً إلى أن المشروع سيحدث نقلة نوعية في التعليم، بهدف استيعاب جميع الطلاب والطالبات ممن لا تستطيع الجامعة استيعابهم من غير المنتظمين أو المنتظمين، إضافة إلى الموظفين على رأس العمل الذين لا يجدون الوقت للالتحاق ببرامج الانتظام اذ سيتمكنون من الالتحاق بهذا البرنامج. وأوضح أن هناك برنامجاً للكليات الصحية التي ضُمت أخيراً للجامعة وكانت تمنح الدبلوم ولم يكن هناك رضى عن مستوى دراستها وأنظمتها وخططها الدراسية، مشيراً إلى أنه تم إيقاف القبول فيها، وتمت زيادة أعداد القبول في كليات العلوم التطبيقية والتمريضية، نظراً لأنها متشابهة، والفرق بينهما هو أن هذه التخصصات الجديدة تقدم البكالوريوس والسابقة تقدم الدبلوم، لافتاً إلى أن المجموعة التي كانت تقبل في السابق في الكليات الصحية تم إلحاقها بكليتي العلوم التطبيقية والتمريض.