أكدت دراسة لباحثين سعوديين في مركز الأمير سلطان لطب وجراحة القلب في القصيم نشرتها المجلة الأميركية لعيوب القلب الخلقية أخيراً، أن نحو 5,4 لكل ألف مولود في المملكة يصابون بعيوب خلقية في القلب. وكانت الدراسة التي تمت على مدى ثلاث سنوات وقام بإعدادها المشرف العام على المركز الدكتور عبدالرحمن المسند والدكتور علي الأخفش والدكتورة مها السيد من قسم الأطفال في المركز استندت على قاعدة بيانات المرضى بأثر رجعي لجميع حالات مرضى القلب التي تم تشخيصها في المركز، وانتهت إلى أن أمراض القلب الخلقية هي مشكلة صحية كبرى في السعودية كما هي في العالم، الأمر الذي يستدعي تقويم وتحديد عبء هذا المرض من مخططي وواضعي السياسات الصحية وتحديد الحاجات لدرس فتح أقسام جراحة قلب أطفال من عدمه في المناطق. من جهة أخرى، قبلت اللجنة العلمية لمؤتمر الجمعية الآسيوية لجراحة القلب والصدر دراسة قدمها المركز عن «التأثيرات النفسية والاجتماعية على عائلات الأطفال المصابين بأمراض خِلقية في القلب، سيتم عرضها خلال المؤتمر في دورته ال20 والمزمع انعقادها بتاريخ 15-18ربيع الثاني المقبل في مدينة بالي في الجمهورية الإندونيسية. يذكر أن الدراسة التي قام بها الدكتور سليمان المسند تحت إشراف قسم قلب الأطفال في المركز شملت عائلات لديهم أطفال مصابون بأمراض قلب بسيطة وعائلات أخرى لديها أطفال مصابون بأمراض قلب معقدة؛ وخلصت الدراسة إلى التوصية بضرورة أن تكون هناك جمعيات أهلية تعنى بعائلات الأطفال المصابين بأمراض القلب؛ أسوة ببعض الجمعيات القائمة لعائلات يعاني أفرادها من أمراض المرضى بغية تدريبهم وتثقيفهم صحياً وتوجيههم للحد من أي تأثيرات نفسية أو اجتماعية قد تطرأ عليهم نتيجة معاناتهم مع أطفالهم مرضى القلب.