وقّع 260 شاباً عقود عمل مع 11 وكالة سفر وسياحة أخيراً في الرياض ضمن المرحلة الأولى من التعاون بين الهيئة العامة للسياحة والآثار وصندوق تنمية الموارد البشرية، والتنظيم الوطني للتدريب المشترك في استقبال المتقدمين على وظائف في وكالات السفر والسياحة. وتستعد الهيئة وصندوق الموارد البشرية لاستقبال طلبات الباحثين عن العمل في جدة نهاية الأسبوع المقبل. وأوضح المدير العام لمركز تنمية الموارد البشرية السياحية الوطنية (تكامل) الدكتور عبدالله الوشيل أن وكالات السفر والسياحة تسعى إلى توظيف الشباب في مهن الحجز والتذاكر، وتصميم البرامج السياحية، والشحن، وخدمات العملاء، والإرشاد السياحي، مشيراً إلى أن هناك لقاء مماثلاً للتوظيف في وكالات السفر والسياحة سيعقد في الدمام بعد إجازة منتصف العام الدراسي. وذكر مدير فرع التنظيم الوطني للتدريب المشترك في الرياض محمد القحطاني أن المسار ال23 الخاص بمهن السفر والسياحة، يتضمن تدريباً نظرياً وعملياً، يبدأ بحقائب تدريبية للغة الإنكليزية، وأخرى في مجال السفر والسياحة، لافتاً إلى أن المتدرب يتقاضى مكافأة شهرية تبلغ 1500 ريال، وراتبه بعد مباشرته العمل لا يقل عن 4000 ريال. وأكد مشرف برنامج السفر والسياحة في التنظيم الوطني للتدريب المشترك عبدالله المحيميد أن من وقّعوا مع وكالات السفر والسياحة يعتبرون موظفين من أول يوم يبدأ فيه التدريب، ووصل راتب عدد من المتدربين المؤهلين في الأعوام الماضية إلى 6000 ريال، مشيراً إلى أنه يتم اختيار المدربين بعناية وبالتنسيق بين التنظيم والهيئة، وتسند الأولوية للتدريب للجهات التي توفّر مدربين تكون لغتهم الأم الإنكليزية، والمهن التخصصية تسند إلى جهات يتوافر لديها المتخصصون بتلك المهن ومعتمدون من جهات دولية أو محلية، لضمان جودة التدريب ومخرجاته. وقال الرئيس التنفيذي لمركز التميز في وكالة الدولية للسفر والسياحة المهندس عصام عبدالله بكر: «في وكالاتنا زادت نسبة السعودة بنحو 40 في المئة، وعددنا 83 موظفاً سعودياً، وساعات العمل لا تزيد على 8 ساعات يومياً، كما أن هناك بدلات للمواصلات والسكن، وحوافز للموظف الذي يحقق مبيعات كبرى كالجوائز المالية وتذاكر السفر المجانية». ولفت الرئيس التنفيذي لمركز التميز الدولية للسفر والسياحة منصور الرشيد إلى أن اللغة الإنكليزية ليست عائقاً للعمل في وكالات السفر والسياحة، خصوصاً أن هناك دورات للموظفين على رأس العمل لصقل مهاراتهم، شريطة أن يكون الموظف لديه الرغبة في التعلم، مشيراً إلى أن هناك رواتب مغرية للعاملين في هذا المجال. وشدد رئيس التوظيف والسعودة في مجموعة الطيار للسفر والسياحة منصور الغامدي على أهمية انضباط المتدربين خلال التدريب وبعده، لافتاً إلى أن المزايا المقدمة من مجموعته تشمل 3500 ريال لخريج الثانوي وراتب أساسي يصل إلى 4700، أما الحاصل على دبلوم ضمن التخصص الجامعي فيصل راتبه إلى 6000 ريال، فضلاً عن التأمين الطبي، والزيادات السنوية. وذكر مشرف شؤون الموظفين في وكالة الصرح للسياحة والسفر كمال الكنيزي أن الإقبال على التقديم كبير، «نحرص على توظيف الشباب، ويتقاضى خريج الثانوي 3000 ريال راتباً أساسياً، وبدل السكن 700 ريال، وبدل مواصلات 300 ريال، إضافة إلى التأمين الطبي، وفترة دوام واحدة، ولدينا تجربة ناجحة مع كلية السياحة والآثار في توظيف الخريجين مباشرة».