انتقد مالك متحف الشيخ فهد بن حسن البليهد، الذي تأسس عام 1395ه، كأقدم متحف في منطقة الجوف، دور الجهات المسؤولة وعدم تقديمها الحد الأدنى من الدعم للمتاحف الخاصة، مؤملاً أن تأخذ المتاحف مواقعها الفكرية والثقافية اللائقة. وقال مدير المتحف بدر بن فهد البليهد في ندوة «دور المتاحف الخاصة في تشكيل المشهد الثقافي» التي نظمها نادي الجوف الأدبي الثقافي أخيراً، وأدارها مدير متحف الجوف أحمد القعيد، إن المتاحف هي المكان الأنسب «لحفظ العادات والتقاليد المتوارثة جيلاً بعد جيل»، مبدياً أسفه على كون المملكة «من أقل دول العالم من ناحية عدد المتاحف الخاصة، في الوقت الذي يوجد في روسيا على سبيل المثال أكثر من (4000 متحف حكومي). وطالب البليهد وزارة التربية والتعليم بإدراج مادة للآثار والمتاحف في مناهجها الدراسية. وقال المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بالجوف حسن علي الخليفة إن إمارة المنطقة شكلت لجنة برئاسة وكيل الأمارة أحمد آل الشيخ وعضوية 8 مسؤولين، و«قد خطت خطوات إيجابية في إيجاد مقر دائم لمنطقة الجوف في مهرجان الجنادرية، يعكس الجوف تاريخياً وحضارياً كمسجد عمر وقلعة مارد وقلعة زعبل والرجاجيل وقصر كاف». واتهم الخليفة صاحب المتحف الذي يغفل جوانب الأمن والسلامة، «بأنه سيضر بتراث المنطقة والمملكة ويجعل تاريخها عرضة للضياع»، منوهاً إلى أهمية تثقيف المجتمع وتعزيز دوره في كيفية التعامل مع المقتنيات الأثرية والتراثية. وأشار الدكتور نواف ذويبان الراشد أحد ملاك المتاحف الخاصة، إلى أن أمانة منطقة الجوف «تعاملت مع التوجيهات الوزارية لمنح ملاك المتاحف الخاصة قطع أراضٍ ليتم تصميم وبناء المتاحف عليها، إلا أن حليمة تعاملت مع الموقف وفقاً لعادتها القديمة». وفي ختام الندوة، التي حضرها جمهور غفير من المهتمين بالتراث والآثار، كرم رئيس النادي الدكتور محمد الصالح المشاركين وقدم لهم إصدارات النادي كهدايا تذكارية.