لاس فيغاس، نيويورك - رويترز - أكد الرئيس التنفيذي لشركة «سامسونغ» للالكترونيات، انها واثقة بأن مبيعاتها من الأجهزة المحمولة ستفوق مبيعات «نوكيا» هذه السنة. وحلت «سامسونغ» محل «أبل» كأكبر مصنع للهواتف الذكية في العالم في الربع الثالث من العام الماضي، وهي تعزز تفوقها بوتيرة سريعة من خلال تصميمات رشيقة ومجموعة متنوعة من المنتجات، بينما تواجه أحدث الهواتف التي أنتجتها «اتش تي سي» و «نوكيا» و «ريسيرش إن موشن» صانعة «بلاكبيري»، صعوبة في اجتذاب المستهلكين. وكانت الشركة الكورية الجنوبية اعلنت في كانون الأول (ديسمبر) ان مبيعاتها من الأجهزة المحمولة في عام 2011 بلغت 300 مليون جهاز للمرة الأولى بفضل قفزة في مبيعات الهواتف الذكية الى أربعة أمثالها. وأوضح رئيسها التنفيذي تشوي جي سونغ في لاس فيغاس، ان «سامسونغ» تفوقت على «نوكيا» بالفعل من حيث الإيرادات في أحدث نتائجها الفصلية المعلنة، وهي واثقة بأنها ستتفوق على الشركة الفنلندية من حيث المبيعات هذه السنة. وستكون هذه هزيمة أخرى ل «نوكيا» التي خسرت صدارتها التي استمرت نحو عشر سنوات في سوق الهواتف الذكية لمصلحة «أبل» في الربع الثاني من العام الماضي لتنتهي بذلك هيمنتها على سوق الأجهزة المحمولة التي استمرت 14 سنة. إلى ذلك، حصل الرئيس التنفيذي لشركة «أبل» للإلكترونيات تيم كوك على أسهم منها، في مكافأة تمنح مرة واحدة هي الأكبر للشركة منذ عقد. ومنح مجلس الإدارة كوك مليون وحدة أسهم مقيّدة، تعبيراً عن ثقته فيه بعد أن انتقلت إليه قيادة الشركة من ستيف جوبز في آب (أغسطس) من العام الماضي، بسبب مرض جوبز ثم وفاته. وأوضحت الشركة في بيان أن كوك سيحصل على نصف الأسهم بحلول عام 2016 والبقية عام 2021، وتصل قيمتها إلى 376 مليون دولار على أساس سعر إغلاق سهم «أبل» في 24 آب الماضي. وقال رئيس شركة بحوث تهتم بمكافآت المسؤولين التنفيذين، آرون بويد، إن المكافأة الوحيدة الممنوحة لمرة واحدة والتي تفوّقت على مكافأة كوك في السنوات الأخيرة منحت لجوبز، مؤسس «أبل»، في كانون الثاني (يناير) عام 2000، وشملت خيارات لأربعين مليون سهم تجاوزت قيمتها في ذلك الحين 600 مليون دولار. وأطيح بجوبز من «أبل» في منتصف ثمانينات القرن الماضي، ثم عاد إليها في عام 1997، ليجعل منها أكبر شركة تكنولوجيا من حيث القيمة السوقية، بفضل منتجات جديدة من بينها «آي بود» و «آي فون» و «آي باد».