لندن - رويترز - ارتفع اليورو أمس من أقل مستوى في 16 شهراً في مقابل الدولار مع تقليص متعاملين مراكز مدينة، في حين يُتوقّع أن يشهد مزيداً من التراجع نتيجة استمرار المخاوف من التمويل السيادي. وكانت الأسواق تترقب اجتماع المستشارة الألمانية أنغيلا مركل مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، لمناقشة سُبل دعم النمو والتفاصيل النهائية لصفقة تعزيز التنسيق المالي في منطقة اليورو. وتضررت المعنويات مجدّداً مطلع الأسبوع بعدما نشرت مجلة «دير شبيغل» الألمانية أن صندوق النقد الدولي يفقد الثقة في قدرة اليونان على إصلاح أوضاعها المالية العامة. وأشار مستشار لوزير المال الألماني فولفغانغ شويبله في تصريح الى صحيفة يونانية، ان شطب 50 في المئة من ديون اليونان، وهو جزء رئيس من اتفاق مبادلة ديون البلاد، ليس كافياً لتمكينها من تسديد ديونها الضخمة. وتُسلّط الأضواء هذا الأسبوع على اسبانيا وايطاليا قبل أولى مزادات السندات هذه السنة، في حين لا تظهر مؤشرات تُذكر على تحسّن شهية المستثمرين تجاه الأصول العالية الأخطار في منطقة اليورو. وارتفع اليورو من أدنى مستوى منذ أيلول (سبتمبر) 2010 والبالغ 1.2666 دولار إلى 1.2766 دولار وسط تعاملات آسيوية ضعيفة مع إغلاق أسواق اليابان في عطلة رسمية، كما سجّل أدنى مستوى في 11 سنة أمام الين عند 97.28 ين. واستقر الدولار في مقابل الين عند 76.89 ين، في حين استقر مؤشره أمام سلة عملات مسجلاً أعلى مستوى في 16 شهراً عند 81.47 في آسيا، قبل أن ينزل إلى 81.063. واستقرت أسعار الذهب في أوروبا مع انحسار ضغوط البيع إثر تراجع الدولار، بينما اتسمت حركة التداول بالحذر قبيل اجتماع مركل - ساركوزي. ولم يسجل السعر الفوري للذهب تغيراً يُذكر وراوح عند 1617.29 دولار للأونصة، مقارنة ب1616.98 دولار في أواخر تعاملات نيويورك نهاية الأسبوع الماضي، ارتفاعاً من 1604.44 دولار في وقت سابق من الجلسة. وارتفع سعر عقود الذهب الأميركية تسليم شباط (فبراير) دولاراً واحداً للأونصة، إلى 1617.90 دولار، كما زادت الفضة في التعاملات الفورية 0.7 في المئة إلى 28.88 دولار، والبلاتين 0.1 في المئة إلى 1399.75 دولار، والبلاديوم 0.3 في المئة إلى 614.50 دولار للأونصة.