افتتح نائب وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة مؤسسة خالد بن سلطان للمحافظة على الحياة في المحيطات الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمس الندوة العالمية للمحافظة على الشعاب المرجانية في البحر الأحمر بقاعة «الصحبة» بفندق «بارك حياة» بجدة، بحضور كل من الأمين العام للهيئة السعودية للحياة الفطرية الأمير بندر بن سعود، ومدير جامعة الملك عبدالعزيز بجدة أسامة صادق طيب، ووكيل جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية نظمي النصر، ورئيس الهيئة العامة للمساحة مريع الشهراني، وعدد من كبار المسؤولين في جامعتي الملك عبدالله، وجامعة الملك عبدالعزيز، ووزارة الزراعة، والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، والهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن، إضافة إلى عدد كبير من المسؤولين والمختصين في علوم البحار في جامعات المملكة وعدد من الجامعات العربية والعالمية. وشكر الأمير خالد بن سلطان الجهات السعودية والعالمية المشاركة، وعلى رأسها جامعة الملك عبدالعزيز، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، مشيراً إلى حكمة خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في دعم العلم والجامعات، ورؤيته الثاقبة في تأسيس جامعة الملك عبدالله كبيت للحكمة والبحث العلمي انطلاقاً من اهتمامه بدعم العلم والتقنية، وحرية البحث العلمي واستغلال الموارد والطاقات بوصفها أهم عناصر بناء الدولة الحديثة، واستعاد مقولة المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله «أن أمة بلا تعليم هي أمة في خطر». كما تحدث في حفلة الافتتاح مدير جامعة الملك عبدالعزيز الأستاذ الدكتور أسامة طيب وأثنى على جهود الأمير خالد بن سلطان ورعايته لهذه الندوة وتبنيه كرسي المحافظة على البيئة الساحلية والجمعية السعودية للبيئة البحرية. وأوضح وكيل جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية الأستاذ الدكتور ستيفان كاتسياس دور جامعة الملك عبدالله في أبحاث علوم البحار وأشاد بجهود خادم الحرمين في رعاية البحث العلمي. وقدم المدير التنفيذي لمؤسسة خالد بن سلطان للمحافظة على الحياة في المحيطات الكابتن فيليب رينولد عرضاً عن المؤسسة وإنجازاتها خلال ال10 سنوات الماضية، فيما تحدث كبير علماء المؤسسة الأستاذ بجامعة ميتشغن البروفيسور محمد عبدالكريم عن الأخطار التي تواجه البيئة البحرية ومواردها الطبيعية، لافتاً الأنظار إلى الأخطار المحدقة بالإنسانية، مؤكداً أهمية بذل الجهود لتلافي هذه الأخطار على كل المستويات حتى يمكن للعالم أن يتخطى ما يترتب على هذه الأخطار. وفي نهاية الحفلة، أُعلن عن إطلاق الجمعية السعودية لعلوم البحار، وكرسي الأمير خالد بن سلطان للبيئة الساحلية حيث تفضل الأمير خالد بن سلطان بالتوقيع على اتفاق إعلان الكرسي الذي يعتبر الأول في مجال المحافظة على البيئة الساحلية، والذي قام بتمويله ورصد الموازنة الخاصة به والتي بلغت ثلاثة ملايين ريال. يذكر أن الفعاليات العلمية للندوة ستستمر اليوم وغداً، وستعقد في القاعة الرئيسية للمؤتمرات بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وسيتضمن برنامج اليوم ثلاث جلسات علمية وفقاً لما يأتي: الجلسة الأولى: (من 09.00 – 10.45 صباحاً) ستتوجه لدراسة ومناقشة الحالة الراهنة للشعاب المرجانية على الضفة السعودية من البحر الأحمر، وسيتحدث في هذه الجلسة خمسة علماء من السعودية والولايات المتحدة. الجلسة الثانية: (من 11.00 – 12.40 ظهراً) وستناقش نتائج أبحاث برنامج خرائط البيئات البحرية التي تقوم بها المؤسسة ممثلة في خمسة بحوث في هذا المجال. الجلسة الثالثة: (من 02.20 – 03.40 عصراً) وتتضمن خمسة بحوث تناقش جهود تقويم حالة الشعاب المرجانية والأسماك ودلائل ومدى قدرتها على مقاومة الأخطار المحدقة. وستقدم الندوة غداً (الثلثاء) أربع جلسات علمية تناقش فيها الأبحاث المقدمة من هيئة بيئة البحر الأحمر وخليج عدن وجامعة الملك عبدالله والأبحاث المقدمة من الأردن ومصر والسودان. .. ويعتبر أن الإحصاءات العلمية لا تكذب ولا تتجمل فهي كما تزودنا بالمؤشرات تدق أجراس الإنذار