تنفس أهالي مدينة الخبر، وسكان حي الجسر تحديداً، الصعداء، بعد إعلان بلدية الخبر إعادة تأهيل طريق الملك فهد، خصوصاً المنطقة الواقعة في مخططات الشبيلي. ولم تكن مطالب الأهالي بإعادة تأهيل الطريق بما يتوافق واشتراطات السلامة المرورية لمستخدميه، ناتجة من مبدأ «الاحتياط واجب» بل من مرارة عاشتها أسر عدة، بعد أن تلطخت جنبات الطريق بدماء أبنائها، نتيجةً الحوادث المرورية التي شهدها الطريق خلال الفترة الماضية. وتحققت مطالب الأهالي، بإعلان البلدية إعادة تأهيل الطريق الممتد من ميدان التحلية، حتى ميدان القاربين، في كورنيش الخبر، وهي منطقة شهدت خلال الفترة الماضية، حوادث مرورية خلّفت نحو سبع حالات وفاة، بحسب ما يحصيه موسى الأمير، الذي يقطن حي الجسر. وقال ل «الحياة»: «إن أغلب الحوادث التي تقع على هذا الطريق مميتة، وتسبب بعضها في إصابات مختلفة». ولفت الأمير، إلى قلة وسائل السلامة في الطريق، مثل الإشارات المرورية الإرشادية، إضافة إلى التخطيط الفني للطريق، الذي اعتبره «غير متلائم مع أبعاد الطريق ومساحته، والفواصل الخاصة بالمواقف، إضافة إلى عدد من المخارج، التي جعلت منه ساحة مجهولة للسائقين». وكان نحو 40 شخصاً من سكان حي الجسر، وهم الأكثر استخداماً للطريق، قدّموا طلبينِ إلى البلدية، والمرور في محافظة الخبر، «لمعالجة وضع الطريق، للحد من الحوادث التي تتسبب أوضاعه الخاطئة في وقوعها»، مشيرين إلى مسببات الحوادث المرورية «الطريق، والسائق، والمركبة، وباختلال أي منها تقع الحادثة». فيما وصف مصدر مروري، الطريق بأنه «غير آمن. ويفتقد لكثير من عوامل السلامة المرورية، التي يجب توافرها في أي طريق، لحماية مستخدميه، مثل اللوحات الإرشادية والمرورية، ووسائل السلامة الأرضية في الطريق أو حتى على الأرصفة، وتخصيص مناطق للمشاة، ونحو ذلك من الوسائل الكفيلة بإعلام السائق بما يمكن أن يواجهه في الطريق، لأخذ الحيطة والحذر». وبدأت بلدية الخبر، العمل على إعادة تطوير وتأهيل طريق الملك فهد في الجزء المار في مشاريع مجموعة الشبيلي، في الجزء الواقع بين دوار التحلية وحتى إشارة جسر الملك فهد كمرحلة أولى، فيما سيشمل التطوير امتداد الطريق في المرحلة الثانية وصولاً إلى دوار القاربين في كورنيش الخبر الجنوبي. وقال رئيس البلدية المهندس عصام الملا: «إن قسم الدراسات التصميمية في إدارة الشؤون الفنية، قام بدراسة الطريق، وسيتم تحسين الطريق القائم بإعادة تأهيله وتوسعته، بعرض 60 متراً، بدلاً من وضعه الحالي البالغ 40 متراً، وإعادة رصفه بطبقة أسفلت جديدة، وإضافة مسارين آخرين كطريق خدمة على جانبي الطريق الرئيس لكل اتجاه، ليصبح الشارع بأربعة مسارات للطريق الرئيس ومسارين لطريق الخدمة، وجزر وسطى تفصل بين الطريق الرئيس والخدمة، وأعمال الإنارة وتصريف مياه الأمطار ومواقف جانبية للسيارات». وأشار الملا، إلى أهمية الطريق لكونه «أحد أهم الطرق الرئيسة في الخبر، التي تربط شمالها بوسطها و جنوبها، إضافة لكونه مدخلاً رئيساً للقادم من مملكة البحرين، وأحد أبرز الطرق المصرح ببناء الأبراج على امتدادها»، مشيراً إلى أن كلفة المشروع تبلغ نحو 17 مليون ريال، ومن المتوقع إنجازه خلال 17 شهراً»، مؤكداً أنه بعد اكتمال تطوير هذا الطريق «سيسهم بشكل فعّال في القضاء على الحوادث المرورية التي وقعت في الطريق خلال الأعوام الماضية. كما سيتم تعديل وضع ميدان «التحلية» القائم حالياً، ليتناسب مع خطة التطوير التي يشهدها الطريق».