اشتعلت النار في حافلة كانت تقل 50 طالبة جامعية قرب مدخل محافظة الرس في منطقة القصيم أمس، وتمكن سائق الحافلة من التوقف في الوقت المناسب، وإخلائهن من دون أن يصبن بأذى، بينما قضى الحريق على الحافلة. وذكر السائق نهار الحربي (50 عاماً) ل«الحياة»، أنه كان يسير بالحافلة على بعد 5 كيلو مترات من مدخل محافظة الرس عندما أبلغته طالبات عن رائحة حريق «وعندها توقفت على الفور، وطلبت منهن إخلاء الحافلة فوراً، وما إن اكتمل نزولهن منها حتى شبت النار في الجهة الخلفية اليمنى من الحافلة، فاستنجدت بإدارة الدفاع المدني التي وصلت سياراتها بعد نحو 25 دقيقة من الحريق تقريباً». وأكد أنه لم يكن يشغله لحظة الحريق إلا الطالبات ووضعهن في بر الأمان، لافتاً إلى أنه أعادهن إلى منازلهن بواسطة حافلة أخرى. وأشار إلى أن «المرور» عزت الحريق إلى خلل فني في الحافلة، بينما أبلغه موظفون في الدفاع المدني أن نتيجة التحقيق ستظهر اليوم. وعن حال عجلات الحافلة، أكد الحربي أنها كانت في حال جيدة، لكنه شكا من الصيانة في الشركة التي تتبع لها هذه الحافلات، إذ إنها موجودة في مدينة بريدة على بعد 120 كيلو متر، وعند الذهاب لصيانة الحافلات لا تتجاوب أحياناً. إلى ذلك، أوضح المشرف على المركز الإعلامي لجامعة القصيم بندر الرشودي ل«الحياة»، أن الحافلة التي احترقت كانت تقل 50 طالبة قادمات من مركز الشبيكية إلى محافظة الرس، واصفاً تصرف سائق الحافلة بالجيد والمسؤول. وأضاف أن الطالبات نقلن بحافلة أخرى تابعة للمؤسسة ذاتها من أجل أداء امتحاناتهن من دون عوائق، فيما يجري الدفاع المدني تحقيقاً في حيثيات الحريق. وتطرق إلى أن مدير جامعة القصيم الدكتور خالد الحمودي وجه عميد كلية العلوم والآداب في محافظة الرس الدكتور خليفة المسعود بالتأكد من صيانة الحافلات حتى لا يتكرر ما حدث في حافلات أخرى.