يبدأ تشغيل مصفاة ينبع في السعودية بعد 3 سنوات، بعدما لُزّم معظم عقود مقاولات الإنشاء في المشروع، وفق ما أعلنت شركة «البحر الأحمر للتكرير» المملوكة بالكامل لشركة «أرامكو السعودية». وأعلنت الشركة أمس في بيان، أن «الجدول الزمني الحالي لبدء تشغيل مصفاة ينبع سيكون في نهاية الربع الثالث من عام 2014». وعقد مجلس إدارة الشركة اجتماعه الأول أول من أمس في الظهران (شرق السعودية) برئاسة رئيسه سالم آل عائض وحضور كل أعضاء مجلس الإدارة. واعتمد المجلس مناصب إدارية رئيسة شملت تعيين فهد الهلال رئيساً للشركة وكبيراً لإدارييها التنفيذيين، وعلي بخش كبيراً للمسؤولين الماليين، وهشام قباني نائباً للرئيس للعلاقات الصناعية. وتأسست «شركة البحر الأحمر للتكرير» في تموز (يوليو) 2010، ووافقت «أرامكو السعودية» بصورة نهائية على المضي قدماً في تنفيذ مشروع مصفاة التصدير في ينبع، وهي مصفاة للتحويل الكامل عالمية المستوى بطاقة 400 ألف برميل يومياً. وستقوم المصفاة بمعالجة النفط الخام العربي الثقيل وتحويله إلى منتجات مكررة فائقة الجودة تفي بالمواصفات العالمية. كما تزيد المصفاة إنتاج الديزل والغازولين إلى الحد الأقصى إضافة إلى الكبريت والفحم البترولي (الكوك) كمنتجين ثانويين. وكانت «أرامكو السعودية» اختارت في البداية شركة «كونوكو فيليبس» لبناء مصفاة ينبع، ووقعت مذكرة التفاهم بينهما في معرض «أرامكو السعودية» في الظهران في أيار (مايو) 2006، ونصت على إنشاء شركة لبناء مصفاة تزودها «أرامكو» بالنفط، تتملك الأخيرة بموجبها، وكذلك «كونكو فيليبس»، ما نسبته 35 في المئة من المشروع، فيما يطرح 30 في المئة للاكتتاب العام. إلا أن «كونكو فيليبس» انسحبت العام الماضي من المشروع، فقررت «أرامكو» تنفيذه وحدها. ولم تعلن تكلفة المشروع، إلا أن الأرقام الأولية تحدثت عن 5 و7 بلايين دولار، تحدّد في شكل كامل بعد الانتهاء منه. وكانت «أرامكو» طلبت مستندات لأعمال كبرى لمقاولين محليين ودوليين من ذوي الخبرة في هذا المجال، تشمل إنشاء وحدة للفحم البترولي، وأخرى للزيت الخام وثالثة للبنزين، إضافة الى وحدة التكسير الهيدروجيني وساحة الخزانات وخطوط الأنابيب الخارجية، والمقاولات الخاصة ببنية الطاقة الكهربائية العالية الجهد والبنية الأساسية الأخرى.