أعلنت مصادر طبية عراقية امس اصابة 21 شخصاً بينهم سبعة بجروح بالغة في هجومين، احدهما بسيارة مفخخة والآخر بعبوة ناسفة، استهدفا زواراً شيعة كانوا في طريقهم الى كربلاء لإحياء اربعينية الإمام الحسين في كربلاء، في حين بدأت محافظات الجنوب العراقي في إحالة مشاريع لنصب منظومة كاميرات في الشوارع العامة لرصد التحركات المشبوهة. وقالت شرطة المسيب (60 كلم جنوب بغداد) ان «انفجار سيارة مفخخة استهدف زواراً شيعة في منطقة الخنافسة وأدى الى اصابة نحو 15 شخصاً بينهم ثلاث نساء بجروح». وأكد مصدر طبي في مستشفى المدينة استقبال ثمانية من الجرحى بينهم امرأتان، اصابات ثلاثة منهم بالغة. وفي هجوم آخر، اعلن مصدر طبي في مديرية صحة كربلاء «اصابة 13 شخصاً بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدف زواراً شيعة عند منطقة الوند» على بعد نحو عشرين كيلومتراً شمال كربلاء. وكانت سلسلة هجمات، بينها هجوم انتحاري استهدف زواراً شيعة في جنوب البلاد، وانفجارات هزت بغداد الخميس الماضي أدت الى مقتل 68 شخصاً على الاقل وإصابة نحو 150 بجروح. وقال نائب محافظ البصرة أحمد الحسني ل «الحياة» انه «تمت احالة مشروع نصب منظومة كاميرات مراقبة اضافة الى سونارات مركزية لحماية مركز المحافظة والاطراف للتنفيذ من جانب شركة أجنبية». وأضاف: «كلفة المشروع تبلغ حوالى 12 مليون دولار وهي ضمن موازنة المحافظة التي تحصل عليها من تصدير للنفط». وتابع ان «المنظومة ستكون الحل الأخير لمنع الخروق الأمنية التي تحدث بين فترة وأخرى في محافظة البصرة». إلى ذلك، قال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس البصرة علي غانم ل «الحياة» ان المشروع يأتي في وقت تفكر المحافظات بتطبيق آلية جديدة تعتمد على الشرطة أكثر من اعتمادها على الجيش في المدينة. وأضاف: «الخروق الامنية التي حدثت كانت تتطلب جهداً من وزارة الداخلية وليس من الدفاع لردعها». وأوضح ان «المحافظة مقبلة على تغيير أمني يتمثل بإزالة المظاهر العسكرية من الشوارع والاعتماد على الجهد الاستخباري بالإضافة إلى المعلومات التي توفرها منظومة الرصد العامة من خلال الكاميرات التي سيتم نصبها في كل مرافق المحافظة». وفي محافظة ذي قار (390 كلم جنوب بغداد) قال قائد الشرطة اللواء الركن صباح الفتلاوي ل «الحياة» إن مجلس المحافظة سيقوم بتمويل مشروع وضع أجهزة سونار متطورة في مداخل الناصرية بكلفة تصل الى ثلاثة ملايين دولار». وأضاف ان هذه الاجهزة «ستمنع تسلل منفذي العمليات الإرهابية إلى المحافظة لكون غالبية التحقيقات أثبتت أن التفجيرات التي تتم في المحافظة وآخرها تفجير البطحاء أُجريت بواسطة أشخاص من محافظات أخرى». وزاد أن «منفذ العملية الانتحارية في البطحاء الخميس الماضي يحمل جنسية عربية غير عراقية وتم إيصاله إلى المحافظة من خلال الطريق السريع بين بغداد وذي قار». الى ذلك (أ ف ب)، قتل شخص وأُصيب خمسة بينهم مسؤول كردي في هجمات متفرقة في بغداد وشمالها. ففي كركوك (240 كلم شمال بغداد) قتل شخص وأُصيبت سيدة بجروح بانفجار عبوتين ناسفتين استهدفت احداهما منزل موظف في دائرة الصحة، جنوب شرقي المدينة، فيما وقع الانفجار الآخر عند منزل مسؤول في جامعة كركوك وأدى الى اصابة زوجته بجروح وإحداث أضرار في المنزل. وفي محافظة ديالى، كبرى مدنها بعقوبة (60 كلم شمال بغداد)، أعلن مدير ناحية السعدية احمد الزركوشي اصابة مسؤول «الحزب الشيوعي الكردستاني» نصير محسن بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدف سيارته الخاصة. ويشغل الحزب الشيوعي الكردستاني مقعداً واحداً من اصل 111 في برلمان اقليم كردستان. الى ذلك، أُصيب ثلاثة اشخاص بجروح في انفجار عبوة ناسفة في منطقة السيدية في الجانب الغربي من بغداد.